أرباب الحمامات في البيضاء: حنا كنتوفاو والناس اللي خدامين معانا تشردو… وبغينا الحكومة تخلينا نحلو

شاركي:

وجد عاملون في عدة قطاعات أنفسهم مضطرين إلى التوقف عن العمل لأجل غير مسمى بسبب تداعيات جائحة كورونا والقرارات المتخدة من قبل الحكومة لوقف تفشي الفيروس.

وتعد الحمامات أكثر القطاعات المتضررة من الجائحة في المغرب، حيث مضت أشهر على إغلاقها في عدة مدن بعد تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة بكورونا خلال الشهور الأخيرة.

وعبر أرباب حمامات عن تضررهم الكبير من إغلاق حماماتهم لأشهر، مطالبين الحكومة السماح لهم باستعادة نشاطاتهم والاستماع إلى مطالبهم.

خسائر مادية

وفي اتصال مع موقع « لالة+ »، عبر أرباب حمامات عن معاناتهم رفقة مستخدميهم من آثار الإغلاق وقال عبد البار بوجمعة، رب حمام في النواصر:  » كنعانيو من خسائر مادية كبيرة فالبنية التحتية ديال الحمام من فرن وشوديرات وأنابيب المياه وغيرها وتراكم فواتير الماء والكهرباء والكراء »، موضحا أنه « الحمام إذا تم إغلاقه يتوجب على صاحبه قبل فتحه مجددا أن يقوم بمجموعة من الصيانات وهو الأمر الذي يتطلب مبلغا ماليا كبيرا ».

وأضاف المتحدث: « أصحاب الحمامات لا يتلقون أي إعانة من الحكومة كباقي القطاعات مع العلم أن الكثير منهم أوشك أن على الإفلاس ».

وفي نفس السياق، أكدت صاحبة حمام في الدارالبيضاء في اتصال مع موقع « لالة+ »، أن « الحمام إيلا ماخدمش أسبوع كلشي كيتصدى ».

وقالت: « درنا كاع التدابير اللي طلبوها منا فاش عاودنا حلينا الحمامات، من تعقيم وقياس درجات الحرارة واستقبال فقط 50 فالمية ديال الزبناء… ومن 20 غشت لدابا حنا واقفين وكنتوفاو ».

مستخدمون يعانون التشرد

وأوضح أرباب هذه الحمامات أن مستخدميهم يعانون التشرد ولا يجدون بما يعيلون أنفسهم وعائلاتهم، نتيجة استمرار الإغلاق.

ووصفت المتحدثة الوضع بالكارثي وقالت: « إنها كارثة وحنا كنعانيو ودابا ايلا غادي نحلو كيفاش غادي نحلو والشوديرة صدات ».

وأكد بوجمعة أن « المستخدمين في هذه الحمامات أصبحوا مشردين بلا عمل ويتسولون من أجل قوت يومهم ».

مطالب للحكومة

ويوجه أرباب الحمامات المتضررة للحكومة مطالب بإلغاء قرار إغلاق الحمامات والسماح بفتحها، حتى يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه، على حد قول عبد البار بوجمعة.

ووجه ربيع أوعشى، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات، في اتصال مع موقع « لالة+ »، رسالة إلى المسؤولين جاء فيها: « نجد قطاع الحمامات حكم عليه بقرارات غير مضبوطة عرضت أصحابه للإفلاس والتجويع و تركته لقمة صائغة للاقتراض من الابناك دون إيجاد مسطرة ادارية صادرة عن الحكومة المغربية في اطار شراكة مع الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب الحمامات والرشاشات بالمغرب تخفيفا لآثار هذه الجائحة إنقادا لأصحابه وأن الأبناك ترفض رفضا باتا تقديم قروض لأرباب الحمامات ».

وتابع: « نعيش أوضاعا مزرية سواء أرباب الحمامات أو المستخدمين التابعين له ونؤكد من هذا المنبر مطلبنا الملح للحكومة المغربية العمل على الالتفاتة لهذا القطاع قصد إنقاد هذا الثرات اللآمادي خدمة لصحة وسلامة مرتاديه وفق لما سطرته لجنة مكافحة انتشار كوفيد-19 ».

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك