أكاديمية نوبل المرموقة تهتز على وقع فضائح جنسية وكاتبتها الدائمة تستقيل
يبدو أن مسلسل الاعتداءات الجنسية بقلب أهم المؤسسات العالمية سواء الفنية أو السياسية أو الأدبية لم يقترب من الانتهاء، فلا يمر أسبوع دون أن يهتز العالم على وقع فضائح جنسية جديدة.
فقررت، يوم أمس الخميس، “سارا دانيوس“، الكاتبة الدائمة للأكاديمية المكلفة بالإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل صنف الأدب“، تقديم استقالتها.
جاء هذا القرار بعد اجتماع عاصف لإدارة الأكاديمية استغرق ثلاث ساعات كان مخصصا لمناقشة الأزمة الداخلية التي تمر منها المؤسسة الشهيرة، بسبب فضائح الاعتداءات الجنسية والتسريبات لأسماء الفائزين قبل أسبوع عن إعلان الجائزة بشكل رسمي.
لم تكن “دانيوس” السباقة في تقديم الاستقالة فقد قام ثلاثة أكاديميون بتقديم استقالتهم الأسبوع الماضي على خلفية نفس الفضيحة التي اهتز لها العالم، كما استقالت، كذلك، من منصبها « كرسي الأكاديمية ».
ظلت “دانيوس”متكتمة ولم تود الكشف للصحافة فيما إذا كانت استقالتها قد جاءت بعد التصويت، مصرة على عدم التحدث عن اسم الشخص الذي سيخلفها في منصبها، معتبرة أن المسألة سرية وأن الأمر يعكس إرادة الأكاديمية.
وعلقت على هذا الأمر بالقول : “كان بإمكاني الاستمرار في منصبي، لكن ثمة أشياء كثيرة في الحياة يجب عملها”.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد استقالة ثلاثة أكاديميين الجمعة الماضية من مناصبهم « كلاس اوسترغت »، “اكجيل اسبمارك” و “بيتر انغلاند“ ، الذين لمحوا بطريقة غير مباشرة إلى سوء الوضع الذي آلت اليه الأكاديمية.
وسبق للصحافة الإسبانية أن أشارت إلى تعرض الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل شهر دجنبر الماضي للإساءة نتيجة اتهامات ضد زوج واحدة من أعضائها، بارتكاب اعتداءات جنسية و تسريب أسماء للفائزين بجائزة نوبل المرموقة.
و هناك حوالي 18 امرأة قمن منذ أشهر بالكشف عن مضايقات مزعومة واعتداءات جنسية، بعضها تمت ممارستها داخل مرافق الأكاديمية، حيث أن ثلاث نساء أشرن بأن الشخص المعني بتلك الممارسات سبق له أن كشف، بشكل سابق لأوانه إلى العموم، و في ثلاث مناسبات، عن أسماء للفائزين بجائزة نوبل.