إشبيلية.. ليلى مزيان تتسلم جائزة مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط
ظفرت ليلى مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة، بجائزة « البحر الأبيض المتوسط للمرأة »، التي تمنحها حكومة إقليم الأندلس بشراكة مع مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط ومقرها إشبيلية.
وجاء في بلاغ حكومة إقليم الأندلس، أن « المحسنة المغربية ليلى مزيان بنجلون تمثل نموذجا لامرأة ملتزمة بالحفاظ على التاريخ والتراث واللغة والثقافة والتربية في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتعزيزها ».
وفي كلمة لها، بعد فوزها بهذه الجائزة المرموقة، قالت مزيان: « إنه لفخر عظيم أن يتم تكريمي بهذه الجائزة المرموقة التي تمنحها لي مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط. هذه الجائزة تمثل إشادة كبيرة لشخصي ولمختلف العاملين معي ».
وتابعت: « اسمحوا لي بأن أهب هذه الجائزة لعدد من الشخصيات البارزة التي منحتني دعمها وثقتها، ومن خلالهم، كل من مكنني، منذ سنوات عدة، رجالا ونساء، من أن أحوز معنى أكبر لحياتنا جميعا. أجل، أن أحوز معنى أكبر لهذه الحياة المكتملة، إذ ولدنا في نقطة التقاء عدة ثقافات: أمازيغية وعربية وإيبيرية ».
وأكدت مزيان على أنه « منذ ثلاثين سنة ونحن نسعى من أجل مستقبل الأجيال الصاعدة حتى نقلص من الفجوات التعليمية بفضل برنامجنا التعليمي الرقمي ونهجنا متعدد اللغات ».
واسترسلت: « لقد استثمرت مؤسساتنا في مجالات عدة، ولكن الاستثمار الذي يملؤنا فخرا هو دون شك استثمارنا في التعليم. إذ نرى ثمرة هذا الاستثمار يوما بعد يوم على محيّا الأطفال، وخاصة الفتيات، الذين يزاولون دراستهم في مدارسنا، ونراها في نماءهم الذاتي وفي سعادتهم البريئة ».
وذكرت مزيان بالجهود التي تم بذلها، تحت لواء مؤسسة BMCE Bank أو مؤسسة عائلة مزيان بنجلون، وبينها المحافظة على التراث الحرفي المغربي والتراث غير المادي، المرتبط خاصة باللغات الأم ومنها على وجه الخصوص الأمازيغية، وإعادة تهيأة المعالم الضاربة بجذورها في غور القرون كالمدرسة أبو عنانية بفاس أو ضريح الشرفاء السعديين في مراكش أو أيضا قصبة آيت حمو بالأطلس، وبعث فضاءات مخصصة للمتاحف بمدن الدار البيضاء والناظور، وفضاءات مخصصة للمعارض كما هو الشأن في مدينة غرناطة، ثم تعزيز التعليم الأساسي في الوسط القروي في المغرب وغيرها من الدول الأفريقية لفائدة السكان المهمشين عامة وخاصة الفتيات والنساء من أجل النهوض بها وتمكينها.
وتقدمت مزيان بشكرها وامتنانها لرئيس ولأعضاء لجنة تحكيم النسخة الأولى من جائزة البحر الأبيض المتوسط، معتبرة أن منحهم هذه الجائزة ما هو ك إلا تشجيع لهم حتى يواصلوا جهودهم.
ويتمثل الهدف من جوائز البحر الأبيض المتوسط ، التي تم إطلاق نسختها الأولى في أبريل 2022، في الاعتراف بعمل أشخاص ومؤسسات وشركات ومنظمات، الذين ساهموا، من خلال عملهم، في تعزيز الهوية المتوسطية، وتشجيع التنمية المستدامة والمندمجة على جميع ضفاف الحوض المتوسطي، ونشر قيم السلام والحوار بين الثقافات والأديان في المنطقة.