احتجاجات إيران تنديدا بمقتل مهسا أميني.. منظمة العفو الدولية تحذر!
تفاعلت منظمة العفو الدولية، مع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران، بعد وفاة الشابة مهسا أميني، (22 عاما) بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.
وقالت منظمة العفو الدولية الجمعة إن إيران تستخدم عمدا وسائل قاتلة لقمع الاحتجاجات، مؤكدة أنه بدون تحرك دولي يمكن أن أن يقتل أو يعتقل مزيد من الأشخاص.
وجاء التحذير بينما أعلنت منظمة غير حكومية أخرى هي « ايران هيومن رايتس » (حقوق الإنسان الإيرانية) ومقرها أوسلو أن 83 شخصا قتلوا خلال أسبوعين من الاحتجاجات على وفاة الإيرانية أميني.
وجاء في بيان لمنظمة العفو « السلطات الإيرانية حشدت جهازها القمعي الجامح المكلف إنفاذ القانون لقمع الاحتجاجات بلا رحمة في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لسحق أي تحد لسلطتها ».
وأضاف البيان « بدون تحرك متضافر من قبل المجتمع الدولي ، أقوى من مجرد التعبير عن الإدانة، يمكن أن يتعرض عدد لا يحصى من الشخاص للقتل والتشويه والتعذيب والاعتداء الجنسي والزج بهم خلف القضبان ».
وأكدت المنظمة على أنها فحصت صورا ومقاطع فيديو تظهر أن معظم « الضحايا قتلوا على يد قوات الأمن التي أطلقت الذخيرة الحية ».
وقالت منظمة العفو إنها حصلت في 21 شتنبر على وثيقة رسمية مسربة تطلب من الضباط الذين يقودون القوات المسلحة في المحافظات « التصدي بعنف » للمتظاهرين.
وفي وثيقة أخرى مؤرخة في 23 شتنبر، أمر قائد القوات المسلحة في محافظة مازندران – حيث وقعت بعض أعنف الاشتباكات – قوات الأمن « بالتصدي لأي تظاهرة للمشاغبين بلا رحمة، وحتى التسبب في الموت » حسب المنظمة غير الحكومية.
وكشفت منظمة العفو أنها تستطيع تأكيد مقتل 52 شخصا في الاحتجاجات، لكن الحصيلة أكبر على الأرجح.
وتأتي دعوة منظمة العفو الدولية بينما تتواصل حملة قمع متصاعدة أسفرت أيضا عن اعتقال عدد كبير من الصحافيين والناشطين وغيرهم من الشخصيات العامة.