اغتصاب وقتل.. جرائم بشعة هزت أبدان المغاربة
اغتصاب وتعذيب وقتل بدم بارد، عبارات من عناوين تصدرت الصحف والمواقع الإخبارية المغربية خلال الأسابيع القليلة الماضية، مخلفة موجة من التساؤلات حول الدوافع والأسباب التي أدت إلى انتشار هذا النوع من الجرائم بكثرة.
ومن جريمة إلى أخرى، تختلف طريقة ارتكاب الجرم وتزداد بشاعة، إذ لا يمكن تخيل أن يكون من ارتكب الفعل الإجرامي من بني آدم.
وعقب انتشار هذه الأخبار، اجتاحت رواد مواقع التواصل الاجتماعي تدوينات تحمل مشاعر تمزج بين الغضب والحرقة والحسرة، وتندد بهذه الجرائم البشعة التي كان ضحيتها أطفال ونساء وشباب.
اغتصاب وتعذيب الشابة حنان
ومن أحدث الجرائم التي هزت مشاعر المغاربة، اغتصاب وقتل شابة تقطن في الرباط، تدعى حنان عمرها 34 سنة، على يد رجل « تفنن » في فعله الإجرامي، وقام زميله بتصوير تفاصيله.
وعلى إثر انتشار الفيديو، عبر مغاربة عن استنكارهم لما وقع مطالبين السلطات بتطبيق عقوبة « الإعدام والإخصاء » في حق مرتكبي الجريمة التي أودت بحياة شابة في مقتبل العمر.
وأصدر المكتب الجهوي لفدرالية رابطة حقوق النساء لجهة الرباط سلا القنيطرة بلاغا يدين ويستنكر فيه هذه الجرائم التي « أصبحت تتعرض لها النساء بشكل خطير في الفضاء الخاص »، مطالبا الدولة « بتكثيف الجهود بالنسبة لمكونات المجتمع وتعبيراته المختلفة والمزيد من التنسيق والعمل والتعبئة من أجل الحد من هده الجرائم التي أصبحت تمس بحياة النساء ».
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، « تفاعلت بسرعة وجدية »، مع مقطع الفيديو المذكور، مؤكدة في بلاغ لها بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية في العاصمة الرباط سبق وأن فتحت بحثا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك على خلفية العثور على الضحية وهي ملقاة في أحد أزقة المدينة العتيقة في حالة خطيرة، قبل أن توافيها المنية بتاريخ 11 يونيو الماضي، جراء مضاعفات الإصابات التي تعرضت لها.
اختطاف واغتصاب وقتل الطفل رضى
خلف خبر وفاة الطفل رضى، البالغ من العمر 10 سنوات، على يد ثلاثة أشخاص، قاموا باختطافه واغتصابه وقتله، حزنا كبيرا بين المغاربة، وعبر العديد منهم في تدوينات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لما تعرض له الطفل.
وأعرب آباء وأمهات عن خوفهم من أن يتعرض أطفالهم لما تعرض له رضى وغيره من الأطفال، من تحرش واغتصاب.
وأطلق بعض رواد الفايسبوك حملات بعنوان « كلنا رضى » يطالبون فيها باتخاذ أشد العقوبات في حق مرتكبي الجريمة الشنعاء.
وكانت السلطات المحلية تمكنت من إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة في القضية إذ تمت تمت إحالتهم على السجن الاحتياطي في سجن “تولال 2”.
يشار إلى أن الطفل رضى كان قد اختفى عن الأنظار، يوم الأربعاء الماضي (10 يوليوز)، قبل أن يتم العثور عليه مساء نفس اليوم جثة هامدة وعليها آثار التعذيب والضرب، حسب شهود عيان، داخل المقر السابق لأكاديمية التعليم في « صهريج السواني » في مكناس.