افتتاح القمة العالمية الثانية لمبادرة نساء في إفريقيا برسالة ملكية
تم قبل قليل، بمدينة مراكش افتتاح القمة العالمية الثانية لمبادرة نساء في إفريقيا، برسالة ملكية ألقاها مستشار صاحب الجلالة، عبد اللطيف المنوني.
وأكدت الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في الدورة الثانية للمبادرة أن إفريقيا الْيَوْم في أمس الحاجة إلى مبادرات مبتكرة، ومحددة الأهداف وإلى جهود منسقة كفيلة بضمان الاستدامة لآثارها، واعتماد مقاربة خلاقة تقوم على التجديد والإدماج.
وسطر العاهل المغربي في رسالته على ضرورة استحضار أن ما حققته النساء الإفريقيات من نجاحات ليس وليد الصدفة بل هو نتاج ما أبنَّ عنه من تفوق في التحصيل العلمي وإقبال متزايد على العمل.
وأضاف أنه على الرغم من التقدم الملموس الذي عرفته وضعية المرأة الافريقية، فلا بد من الإقرار بما ينتظر القارة من أشواط على هذا الدرب، وهو ما يتطلب مزيدا من الجهود من أجل تطوير المشاركة الفعلية الواسعة للنساء في مسارات التنمية وفِي مواقع صنع القرار.
وشدد الملك محمد السادس في نفس الرسالة على أهمية تحقيق المساواة بين النساء والرجال، إذ يجب أن تشكل عماد كل استراتيجية ناجعة للتنمية المستدامة، فالمساواة بين الجنسين تتصدر اهتمامات البلدان الإفريقية، وهي داخل الاتحاد الإفريقي موضوع التزام دائم أكدته قمة الاتحاد الإفريقي المنعقدة في يناير 2018.
وأبرز أنه من واجبنا أن نعمل جميعا على تثمين الأدوار التي تضطلع بها المرأة، وجعلها في صلب الخطط الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بما يضمن تعزيز مكانتها الريادية.
كما يتعين العمل على تسيير ولوج النساء، وخاصة المعوزات إلى آليات تمويل مبتكرة وعلى تسهيل تملك التكنولوجيا الآمنة والمستدامة ونشرها، وإنشاء فضاءات للتشاور واتخاذ القرار على الصعيدين المحلي والوطني، وفق مقاربة تشاركية، تضيف الرسالة الملكية.
يشار إلى أن القمة العالمية الثانية لمبادرة نساء في إفريقيا تنعقد في مراكش، في الفترة ما بين 27 و28 شتنبر الجاري.