الأطفال ضايعين والأمهات محنين/ العصاب والفقصة/ الله يفرجها علينا.. التعليم عن بعد يؤرق أمهات
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية لأمهات يعبرن عن انزعاجهن من تداعيات التعليم عن بعد، واضطرارهن إلى جانب الأشغال المنزلية ومسؤوليات أخرى، مراقبة أبنائهن طيلة اليوم أثناء تعلمهم داخل المنزل.
وأثارت التسجيلات الصوتية تساؤلات حول الوضع النفسي الذي تعيشه الأمهات خلال هذه الفترة، وآثار مع يمررن عبره على نفسياتهن.
ولفهم ما تمر عبره أمهات في هذه الظروف الاستثنائية، تواصل موقع « لالة+ » مع الأخصائية النفسية سكينة لعزيري.
وقالت الأخصائية النفسية: « الأمهات لقاو صعوبات كيفاش يساعدو ولادهم، وكيفاش يتحملو المسؤوليات اللي عندهم وكايحسو براسهم مضغوطين لأنه بالإضافة للعمل على برا والمسؤوليات اللي عندهم داخل المنزل نضاف ليهم أنهم خاصهم يراقبو الوليدات ديالهم ويجلسو معاهم ويراجعو معاهم ويراقبو شنو كايديرو ».
وتفسر لعزيري « كاينين وليدات كايكونو حركيين وما كيركزوش مع الأستاذ وكتضطر الأم تجلسو وتجلس حداه وكل مرة تبقى تتبعو وتشرح ليه ».
وأكدت الأخصائية أن مؤخرا، العديد من الأمهات أعربن عن شعورهم بالتوتر والقلق والضغط، موضحة أن ذلك أصبح يؤثر سلبا عليهن وعلى نفسياتهن.
وتقول العزيزي بهذا الخصوص: « بعض الأمهات والو معصبين وهادشي ماشي سهل بالنسبة ليهم وهاد الظروف صعيبة والتجربة جديدة وما موالفينش عليها ».
ولتجنب هذه الضغوطات، تنصح الأخصائية الأمهات بوضع برنامج يومي أو أسبوعي، يضعن فيه مواعيد انطلاق حصص أبنائهن وانتهائها، ومواعيد الأنشطة التي سيقمن بها خلال ذلك الوقت.
وشددت الأخصائية النفسية على أنه من الضروري أن تعلم الأم طفلها على الاعتماد على نفسه، قائلة: « خاص تعلمي الطفل ديالك يقدر يتبع مع المعلم بلاما تكوني معاه وتوريه الاستعمال الصحيح للانترنيت ومواقع التواصل الاجتماعي، ومرة مرة طلي عليه وتشوفيه شنو كايدير وفين وصل ».
وأضافت: « وفالآخر ديال النهار ديري وقيتة وديري فيها مع طفلك مراجعة شاملة لداكشي اللي قرا وكيفاش دوز نهارو ».
واختارت أمهات مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن مواقفهن وتقاسم تجربتهن مع التعليم عن بعد، وجاء في تعليق أحد السيدات: « لاشرح لا والو وزايدينها بالتمارين والتلاميذ مفاهمين والو تنتكلم على التعليم العمومي عاد الويفي الله يفرجها علينا وصافي ».
وأضافت أخرى: « العصاب والفقصة را التعليم عن بعد كارثة كبيرة الطفل مايمكنش يعطي ويستفاد الا ايلا كان في جو القسم الأطفال ضايعين والأمهات محنين ».
وكتبت أخرى: « التلميذ محن والأستاذ مكرفص والآباء والأمهات العقل غيخرج ليهم مساكن الله اديريدير شي تاويل ديال الخير و يفرجها علينا من عندو ».