للحد من الإدمان على الألعاب الإلكترونية.. جمعية تطلق مدونة « التربية على السلامة الرقمية » لحماية الأطفال
أصبح حضور الأنترنت قويا في حياتنا اليومية والحاجة إليه متزايدة في الحياة العملية والخاصة لجميع أفراد الأسرة، بما في ذلك الأطفال، لما يقدمه لهم من فوائد في مجالات التعلم والتواصل والترفيه.
وإلى جانب منافع الأنترنت في تطوير قدرات ومهارات الأطفال، هناك مخاطر قد تهدد سلامتهم، وقد تعرضهم للإساءة أو العنف أو الإستغلال، والإدمان في بعض الحالات. مما ينعكس سلبا على صحة الطفل ونموه الجسدي وتوازنه العقلي، إضافة إلى إمكانية تعرضه لمخاطر في حالة غياب الوعي بها وعدم اتخاذ التدابير الإحترازية وغياب مرافقة الوالدين .
السلامة الرقمية للأطفال
ولحماية الأطفال من مخاطر استعمال الإنترنت ، أطلقت جمعية « سمسم-مشاركة مواطنة » مدونة « التربية على السلامة الرقمية »، بهدف المساهمة في تثقيف المواطنين، خصوصا الشباب وصغار السن، حول قضايا الأمن الرقمي، وفتح النقاش حول المخاطر التي قد يتعرضون لها.
وتعرّف الجمعية، الأمن الرقمي بأنه مجموعة من الأدوات والتطبيقات التي يتم استخدامها من أجل حماية المعلومات الشخصية على الحاسوب أو الهاتف النقال.
وأوضحت مريم ابليل، منسقة الجمعية، في تصريح بموقع لالة بلوس أن المدونة تأتي ضمن “مشروع سلامة الأمن الرقمي” الذي اشتغلت عليه الجمعية لمدة سنة، والتي تهدف إلى التحسيس بأهمية التعامل مع مختلف أشكال التهديدات الإلكترونية خاصة في ظل الحاجة المتزايدة على الانترنت في حياتنا اليومية وفي ظل غياب تأطير يجعل إستخدام الإنترنت آمنا من طرف المواطن العادي عموما والأطفال واليافعين
أهمية التعامل مع التهديدات الإلكترونية
وكشفت مريم ابليل منسقة جمعية »سمسم-مشاركة مواطنة » من خلال الورشات التحسيسية المنظمة في المؤسسات التربوية، « لقينا حالات صادمة، بعض الأطقال نقلوا لمستشفى الأمراض العقلية بسبب الإدمان على الألعاب الإلكترونية « ، الأمر الذي جعل الجمعية تدق ناقوس الخطر وخلق مدونة للتعريف بمخاطر إستعمال الإنترنت على الأطفال والشباب.
وقالت مريم إبليل، منسقة الجمعية : » أطلقنا مدونة التربية على السلامة الرقمية التي تضم عدد من المواد والمقالات بصياغة بسيطة ، هدفها تثقيف المواطنين خصوصا الشباب وصغار السن حول قضايا الأمن الرقمي وفتح نقاش حول المخاطر التي يتعرض لها الأطفال و مستعملي الأنترنت، وأوضحت المتحدثة أن برنامج السلامة الرقمية يسعى إلى التثقيف حول الأمن الرقمي و الترافع من أجل إدراج الأمن الرقمي في المناهج التعليمية.
ويتيح الأمن الرقمي لكل مستخدمي الأنترنيت القدرة على التحكم بمختلف المخاطر والتهديدات الإلكترونية إلى حد كبير، من خلال إجراءات أمنية احترازية، يتداخل فيها الشق التقني بالشق المعرفي التوعوي، تُمكن من الوقاية من إشكالات الاختراق أو القرصنة أو الابتزاز وسرقة البيانات والتعدّي على الخصوصية.
وأكدت المدونة أن التحديات الرقمية هي مسؤولية جميع الأطراف لحماية الأطفال والشباب، لا سيما وأنهم معرضون بشكل كبير لهذه الثقافات الرقمية التي تتجدد قواعدها ومعاييرها باستمرار.
