الاختلاف بين الأزواج المدمر
مهما تحدثنا عن وجوه الاتفاق بين الرجل والمرأة، وعن وحدة الثقافة وما يؤمنه الاعتقاد والتدين من رؤية مشتركة، فالحقيقة الناصعة هي أن هناك اختلافًا في التركيب الجسمي والنفسي والعقلي بين المرأة والرجل، وهذا أدى إلى تباين الوظائف والأدوار في الحياة، وتباين الطموحات والتطلعات وتباين المعارف والخبرات.
إن الاختلاف بين الزوجين:
– يمكن أن يدمر الحياة الأسرية كما يحصل في حالات كثيرة.
فيكون الاختلاف بين الزوجين مدمرا للحياة الأسرية في الحالات الآتية:
المعصية
بأن يكون أحد الزوجين لا يخاف الله، فالأصل أن يكون اختيار الزوجين على أساس الدين والتقوى، ولكن إذا تم الزواج ثم كان الزوج فاسقا فإن كان يريد من امرأته أن تعينه على فسقه فستكون نهاية هذا الزواج الانفصال تفاديًا لما يمكن أن يصيبها من الإثم، والعكس كذلك.
الصمت
إذا كان أحد الزوجين يمتلك عادة الصمت فإن الحياة الزوجية تتدمر، إذ يسهم الصمت في إرباك الحياة الزوجية، وإثارة الشكوك فيها، فقد تعتقد الزوجة انشغال زوجها بأخرى، وقد يبادلها الزوج نفس الشك،
الكذب
إذا كذب أحد الزوجين على الآخر لن تستمر الحياة الزوجية بينهم لأن الشك أصبح بينهما، وبذلك تتدمر الحياة الزوجية.
الأنانية
الأنانية أحد أكبر العوائق في طريق استقرار الحياة الزوجية. فالأنانية في الحياة الزوجية ليست بالأمر المستحب وعلى كل طرف أن يراعي الآخر في كل شيء في تصرفاته إن كان داخل البيت أو خارجه.
البوح بالأسرار
بأن يبوح أحد الزوجين بأسرار ما بينهما، قال – صلى الله عليه وسلم -: ) إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها (. فهذه هي الطامة الكبرى وأمر واقع في هذا الزمان وبكثرة من الرجال والنساء، فلننتبه لخطورته فإنه من كبائر الذنوب!
البخل
ويعد أحد الأسباب الرئيسية في فشل الكثير من الزيجات؛ فهو أحد أعداء الاستقرار الأسري ووجوده يعني دق المسمار الأخير في عش الزوجية.. لا تطيقه المرأة ولا يحبه الرجل.