الاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب.. الموسيقيون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض النفسية
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص النشيطين موسيقيا لديهم في المتوسط مخاطر وراثية أعلى قليلا للإصابة بالاكتئاب والاضطرابات ثنائية القطب.
وتوصل إلى هذا الاستنتاج فريق بحث دولي بمشاركة معهد « ماكس بلانك » للجماليات التجريبية، بمدينة فرانكفورت الألمانية، وفق ما نقله موقع « دوتشيه فيلله ».
الاكتئاب والاحتراق النفسي
وبحسب ما أوردته مجلة « ساينتفيك ريبورتس » آنذاك، تحدث الناشطون موسيقيا بصورة أكثر عن معاناتهم من أعراض اكتئاب أو احتراق نفسي أو ذهان.
ونظرا لأن المشاركين في الدراسة كانوا من التوائم، تمكن العلماء أيضا من أخذ التأثيرات العائلية مثل الجينات والتنشئة في الاعتبار.
ووجد فريق البحث في ذلك الحين أنه من غير المحتمل أن تكون الأنشطة الموسيقية ومشكلات الصحة النفسية نتاجا لبعضها البعض.
وأوضحت الباحثة الرئيسية في تلك الدراسة لورا ويسيلديك قائلة: « هذا يعني أن الأفراد لا يمارسون الموسيقى كرد فعل على مشكلاتهم النفسية أو العكس.. بل يمكن إرجاع هذا الارتباط على الأحرى إما لعوامل وراثية مشتركة أو تأثيرات المحيط الأسري ».
وقام العلماء فيما بعد بتوسيع نطاق أبحاثهم لتشمل طرقا من علم الوراثة الجزيئي، ووجدوا أن هناك بعض التداخل بين المتغيرات الجينية التي لها تأثير على الصحة النفسية وتلك التي تؤثر على الاهتمام بالممارسة الموسيقية. وتم نشر نتائج هذه الدراسة في مجلة « ترانسليشنال سايكايستري”.
علاقة معقدة
وتلخص كبيرة الباحثين في هذه الدراسة، ميريام موسينغ، الاستنتاج كالآتي: « العلاقة بين ممارسة الموسيقى والصحة النفسية إذن معقدة للغاية بوجه عام”.
وفي الوقت نفسه، أكدت موسينغ أن هذه النتائج لا تستبعد التأثيرات الإيجابية للموسيقى على الصحة النفسية، مضيفة أن من المؤكد أن ممارسة الموسيقى لها تأثير إيجابي أو أحيانا علاجي على الصحة النفسية.