التعامل مع المشاكل الزوجية
التعامل مع المشاكل الزوجية
المشاكل الزوجية أمر لا تخلو منه أي أسرة و أي علاقة زوجية و لا يمكن أن نتخيل علاقة زوجية دون مشاكل فلابد من خلافات قد تعكر صفوها و تغييم على سماء هذه العلاقة لأنها تظل علاقة إنسانية تشوبها بعض الخلافات في الطباع ,الثقافة,الخلفيات و المرجعيات في التكوين, نفسية المرأة و الرجل فإذا بحكم الطبيعة وجد الاختلاف
الأسرة السعيدة هي التي تعرف كيف تتخطى و تواجه المشاكل لتستطيع أن تواكب و تنتج أسرة طيبة و التي تعد هي السبيل لتقدم المجتمع على جميع المستويات فالله سبحانه و تعالى يحثنا على ذلك في العديد من الأيات و الرسول “ص” يقول المؤمن القوي خير و أحب إلى الله من المؤمن الضعيف و في كل خير “ و يقول سبحانه و تعالى “ألم أحسب أي يترك الناس أن يقول أمنا و هم لا يفتنون” صدق الله العظيم هذه طبيعة الحياة البشرية مليئة بالصعاب و الفائز هو الذي يتجاوزها
ما هي أسباب المشاكل
فمن الأسباب التي تساهم في نشأة الخلافات بين الزوجين هي ضعف الوازع الديني و الجانب الأخلاقي فعندما تفقد قيمة هذا الأخير ينتج على ذلك فقدان الاحساس بالحقوق و الواجبات و به تطفوا المشاكل بين الطرفين فالجانب الديني مهم جدا و الأزواج الذين يضنون أن بناء العلاقة الزوجية قد يتم دون التركيز على الجانب الديني فذلك إستنتاج خاطئ لأنه بحكم تجربة العديد من الأزواج يقرون أنهم أهملوا الجانب الديني و لو توفر ذلك لا تفادو العديد من المشاكل و به يشار إلى أن مذا الأمر مهم جدا فمن تزوج أمرأة لمالها مثلا قال رسول الله “ص” في حقه من تزوج منكم إمرأة لمالها أفقره الله” فلا تكن الغاية هي المال أو الجمال أو الحسب و النسب فكل ذلك فان و ما يقيس العلاقة الزوجية هو الدين و توفر الغاية الأسمى و هي العشرة بالمعروف و طاعة الله عز و جل أما الجانب الثاني و الدي يلعب دورا مهما هو الأخلاق فإذا ما توفر الجانب الأخلاقي لا شك أن الحياة الزوجية ستسير في طريقها و ستكون هنيئة و سعيدة فالأخلاق هي الأساس و أوصى به المصطفى “ص” حيث قال “ إن من أقرب مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا “ فحسن الخلق يعدل القيام و الصيام كما جاء في الحديث النبوي الشريف و به فهو جانب ينبغي أن يتوفر في
الزوجين لبناء علاقة أسرية سليمة