التعنيفات المقترفة ضد الطفولة في المغرب.. العنف الجنسي يتصدر التصنيف
في دراسة أنجزتها بشراكة مع المنظمة الإسبانية “عايدة”، وبدعم من الوكالة الكتلانية للتعاون والتنمية، كشفت جمعية “أمان”، تصدر العنف الجنسي أنواع التعنيفات المقترفة ضد الطفولة في المغرب.
خلاصات مقلقة
وأبرزت الجمعية في دراستها، أن “العنف الجنسي يشكل 25.3 في المئة من العنف الذي يتعرض له الأطفال بصفة عامة، وتتعرض الفتيات بشكل أكبر للعنف الجنسي، بنسبة 61 في المئة، مقابل 39 في المئة في صفوف الفتيان”.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن الصور النمطية التي تقوم على التقاليد والثقافة “البطريركية” تساهم في اعتبار العنف تجاه الأطفال من الأساليب التعليمية المقبولة اجتماعيا.
حملة “كفى عنفا”
وفي إطار مشروع “ريديب”، أطلقت الجمعية بمعية شركائها حملة رقمية تحت عنوان “كفى عنفا ضد الأطفال”، ساهمت في توعية أكثر من نصف مليون شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و64 سنة حول مخاطر العنف تجاه الأطفال وماهية الإجراءات التي اتخذتها الدولة والجمعيات لمواكبة الأطفال الضحايا وأسرهم من الآثار المدمّرة للعنف على تنشئة الأطفال وتنمية المجتمع.
وسجلت الهيئات المتبنية للمشروع، أن المغرب أحرز إنجازات إيجابية عدة في مجال حماية الطفولة، خاصة في ما يخص الصحة والتعليم، منبهة إلى أنه “لا تزال هناك تحديات ينبغي مواجهتها في ما يتعلق بالعنف ضد الأطفال”.
شخصيات عامة
ولم تتردد، حسب المصدر ذاته، شخصيات من خلفيات مختلفة ضمنهم فنانون وموسيقيون وسياسيون وصحفيون في دعم الحملة، ضمنهم “سامية أقريو ولايزي وول، وجيهان بوكرين، وعبد الصمد الحرفي، وحميد الحضري، سفيان نحاس، وأمينة ماء العينين وحميد بوشناق”.
العنف بالأرقام
هذاوبلغ عدد الأطفال ضحايا العنف المتكفل بهم من طرف الجمعيات صاحبة المشروع، في المجال القانوني والاجتماعي والنفسي والطبي، 138 طفلة وطفلا، بينما استفاد 257 طفلة وطفلا و125 من الآباء والأمهات من ورشات توعوية بشأن الوقاية ورصد حالات العنف الجنسي.
ووفقا لبيانات رئاسة النيابة العامة، فقد تم في سنة 2019 تسجيل 6172 دعوة قضائية تتعلق بالعنف تجاه الأطفال.
شيماء ناجم