الجنس تحت غطاء التدليك.. قطاع يزدهر في الخفاء
دعارة من نوع جديد اجتاحت المجتمع المغربي خلال الأعوام الأخيرة، وساهمت في تطورها مواقع التواصل الإجتماعي.
دعارة أصبحت تمارس داخل مراكز للتدليك أو داخل شقق، حيث يتواصل الزبون في البداية مع المركز أو مع المدلكة عن طريق الهاتف، لتتم فيما بعد برمجة موعد من أجل « المساج ».
« الكور أ كور ».. خدمة تلقى الإقبال
وبمجرد الاتفاق على ثمن الحصة وعلى الموعد، يتوجه الزبون إلى المركز من أجل الاستفادة من « المساج » و »العلاقة الحميمية ».
وتعرف خدمة المساج بـ »الكور أ كور »، أي التدليك عن طريق الجسد، إقبالا كبيرا من طرف مرتادي هذه المراكز، حيث تتراوح أثمنة هذا النوع من التدليك ما بين 300 و700 درهم، مع إمكانية اختيار المدلكة التي يرتضيها الزبون.
وخلال الاتصال بها، تتحفظ هذه المراكز عموما على تأكيد أنها تقدم خدمات جنسية مخافة أن تسقط تحت طائلة القانون، وتكتفي بتحديد نوع التدليك في سرية تامة، مع محاولة جذب اهتمامه عن طريق الحديث بنعومة ولباقة.
موعد وحيرة في الاختيار
ويحكي سفيان وهو شاب عشريني، من مدينة الدار البيضاء تفاصيل تجارب خاضها داخل عدة مراكز للتدليك في مجموعة من المدن.
وبداية يقول سفيان: « كدخل للسونطر ديال المساج اللي ما كايكشفو ليك على بلاصتو حتى كتوصل للحي فين كاين، وغالبا كيكون داخل شقة سكنية مجهزة لهاد الغرض ».
ويتابع: « كدخل كتلقى سيدة فالاستقبال وكتقوليك شنو نوع الماساج اللي بغيتي وكتخلص ومن بعد كتقوليك واش عارف المدلكة اللي باغي ولا تختار… وغالبا كتختار وكتبدا تخرج وحدة بوحدة وكيكونو لابسين ملابس مزيرة ومثيرة كتبرز المفاتن ديالهم ومللي كتختار شي وحدة موراها كدخل غرفة باش تبدل حوايجك ومن بعد شوية كتلتحق بيك المدلكة عريانة ايلا كنتي غادي دير مساج كور أ كور ».
التفاوض أثناء التدليك
ويسترسل المتحدث: « كتقوم المدلكة بسكب الزيت على الجسد ديالك ومن بعد كتبدا تماسي بالجسد ديالها وبصدرها مناطق حساسة فالجسد ديالك، وبمجرد ما كثيرك جنسيا وكتوضع يدك على شي منطقة من الجسد ديالها كتقوليك نتفاهمو هو اللول شنو بغيتي واش عملية جنس كاملة ولا حاجة أخرى ».
ويضيف سفيان: « مللي كيتم الاتفاق على الثمن اللي غادي تاخد المدلكة واللي كيكون خارج الثمن اللي أديتي فاللول وكيكون طالع كيتجاوز 700 درهم ولكنك كيكون قابل للتفاوض كتم العملية اللي بغيتي ».
ويتابع: « مللي كتسالي العملية الجنسية كتخلص وكدخل دوش وكتقوليك فاش كتكون خارج ما تغبرش ونشوفوك مرة أخرى ».
وفي مشهد لا يفيد بأن هذه المراكز تخاف من الأعين التي تترصدهم، يؤكد سفيان على أن « هاد ليصونطر كيكونو داخل محلات سكنية، وبلوحات إشهارية باينة وحتى الزبائن كيكونو طالعين هابطين ».
مساج « أومبورطي »
ومن جهته قال عمر، أحد المستفيدين من خدمات « التدليك »، إنه بين المدلكات، من تقترح تقديم خدماتها خارج المركز، حيث بإمكانها التنقل إلى مقر عيش الشخص من أجل التدليك وأمور أخرى.
وأكد عمر أن هذه الخدمات التي تتنقل فيها المدلكة إلى عين المكان، يكون سعرها أكبر نوعا ما من الخدمة التي تقدم في عين المكان.