الخماري: السينما المغربية في طور كتابة تاريخها من خلال جيل جديد من السينمائيين ذوي تكوين مغربي خالص
أكد المخرج وكاتب السيناريو، نور الدين لخماري، اليوم الاثنين (30 أكتوبر)، بطنجة، أن السينما المغربية في طور كتابة تاريخها من خلال جيل جديد من السينمائيين ذوي تكوين مغربي خالص.
وجاء ذلك في افتتاح مسابقة « فيلم المدارس » المبرمجة ضمن المسابقات الرسمية للدورة ال23 للمهرجان الوطني للفيلم الذي تحتضنه مدينة طنجة إلى غاية 4 يونيو المقبل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز لخماري الذي يرأس لجنة تحكيم مسابقة « فيلم المدارس » التي تعنى بأفلام معاهد السينما بالمغرب، أهمية هذه المسابقة التي تهدف إلى تقدير المجهود الدؤوب الذي تقوم به هذه المعاهد باعتبارها تمنح الطلبة فرصة الكشف عن مواهبهم في مجال الصناعة السينمائية.
ودعا لخماري في المقابل طلبة المعاهد السينمائية بالمملكة إلى العطاء والإيمان بمواهبهم لأن الساحة السينمائية المغربية في حاجة إليهم.
وتم بالمناسبة عرض أفلام مبرمجة في إطار مسابقة « فيلم المدارس » هي « من خلال عدسة الكاميرا » لسليمان ابن شقرون، عن المعهد المتخصص للسينما والسمعي البصري بالرباط، و »بين لحيوط » لعبد الإله مسواري، عن المعهد المتخصص في مهن السينما بورزازات، و »العودة إلى تانسيمت » لسلمى جنهاجي، عن المدرسة الوطنية العليا للفن والتصميم بالمحمدية، و »الفزاعة » لأنس الزماطي، عن ثانوية الليمون (حاصل على شهادة التقني العالي تخصص السمعي البصري) بالرباط.
وأعرب هؤلاء السينمائيون الشباب عن سعادتهم الكبيرة بمبادرة تنظيم هذه المسابقة التي تمنحهم فرصة عرض أعمالهم السينمائية أمام الجمهور العريض، وتحفزهم على بذل المزيد من العطاء في ميدان صناعة السينما بالمغرب، في أفق خلق جيل جديد من السينمائيين المغاربة ذوي تكوين مغربي أصيل.
وتتواصل فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بعرض عدد من الأفلام وتنظيم لقاءات سينمائية وأنشطة ثقافية متنوعة.
وتعد هذه التظاهرة الثقافية، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي، موعدا سينمائيا وطنيا بارزا يجمع عشاق السينما والفنانين الموهوبين وهواة الفن لتعزيز التفاعل والحوار وإثراء النقاش.
و م ع