الخوف الشديد والتلقائي من البهلوانات والمهرجين.. دراسة توضح الأسباب
كشف عدد من علماء النفس في دراسة حديثة، عن الأسباب وراء الخوف الشديد من البهلوانات والمهرجين بمجرد رؤيتهم، على الرغم من أنهم مصدر سعادة وبهجة في السيرك وحفلات أعياد الميلاد.
ويعتبر الكثير من الناس أن المهرجين يحملون جانبا شريرا مرعبا، وهو ما يمنحهم شعورا بعدم الارتياح يسمى في علم النفس باسم « الكولوفوبيا »، وفقا لصحيفة « ديلي ميل » البريطانية.
يؤكد مرشد ومعلم الرهاب، آدم كوكس، أنه لا يوجد أحد يولد ومعه خوف من المهرجين، وأن هناك خوفان لا ثالث لهما يولد الإنسان بهما، وهما الخوف من الضوضاء العالية والخوف من السقوط.
ويرى كوكس أن خوف الإنسان من المهرجين قد ينشأ في سن مبكر، وذلك لما تحمله ملامحهم من غموض، إذ أن وجوههم محجوبة بالماكياج أو القناع، ما يجعل قراءة تعابيرهم ونواياهم صعبة، ومضيفا إن المهرجين غالبا ما يتم تجريدهم من إنسانيتهم بسبب ماكياجهم.
وأكدت الدكتورة فرانسيس ماراتوس، من جامعة ديربي، إلى أن « الوجوه هي واحدة من أهم إشارات الإتصال غير اللفظية لدينا، ونحن نستخدم الوجوه لفهم وتفسير ما يفكر فيه الناس ودوافعهم ».
وقالت: « غالبا ما يبدو المهرجون كما لو أن لديهم ابتسامة مجمدة، لذا لا يمكنك رؤية ما يفكرون فيه حقا أو ما هي دوافعهم ».
يقول مارك غريفيث، وهو عالم النفس المعتمد في جامعة نوتنغهام ترينت،في دراسة حديثة، إن « المهرجين يتمتعون بتفاصيل مبالغ فيها قد تكون مثيرة للقلق والخوف، مثل الوجه والشعر والقدمين، والأنوف الضخمة والأفواه المخيفة والأحذية الضخمة الطويلة، وهي تفاصيل قد تكون مخيفة لبعض الناس ».