« الديسمورفيا »..مرض يصيب الجميلات فقط تعرفي عليه
أصبح « الديسمورفيا » مصطلحا رائجا خلال الآونة الأخيرة، ليس لأنه مرض جلدي معدي أو دودة خبيثة تجول في المعدة، لكن لإنه نوعا من اضطراب الوسواس القهري ارتبط بحالة نفسية جعلت نجمة تلفزيون الواقع الأمريكية كيم كاردشيان متشككة فيما يعتبره الكثيرون أثمن ما لديها جسدها، حيث تمر بنوبات انعدام ثقة حين تستمع إلى التعليقات السلبية بشأن جسدها، حسب تقرير لموقع « صحة » الأميركي.
مصطلح « الديسمورفيا » أو اضطراب تشوه الجسم غالبا ما يستخدمه الأشخاص وعلى وجه الخصوص السيدات الجميلات اللاتي يشعرن بفقدان الثقة بأجسادهن، لكنه في الواقع حالة صحية نفسية حقيقية ويجب ألا يستهان بها، كما أنه هوس يجعل صاحبته منشغلة بالعيوب التي تعتقد أنها موجودة بمظهرها، أو بجزء واحدا أو عدة أجزاء معينة من جسمها، ومن ثم تصبح مهووسة بهذه الفكرة وتدعها تسيطر على حياتها.
من أبرز الأعراض التي تشير إلى أن هوسك بجسدك هو فعلا اضطراب تشوه الجسد « الديسمورفيا »، هو شعورك بأن توازن حياتك بأكملها يعتمد على ما إن كنت تشعرين بالرضا حيال جسدك، أو أنك تمكنت من إخفاء عيوب جسدك تماما، إلى جانب إعتقادك بأن جسدك يحمل عيوبا، وتصبحين مؤمنة بوجودها بشدة، ووتصبحين متجنبة للمواجهات الاجتماعية، حتى لا يجذب الانتباه إلى ما تعتقدين أنها عيوب بجسدك، كما أن المريضات بهذه الحالة النفسية قد يلجن أيضا إلى الحلول المتطرفة لإخفاء عيوب أجسادهم.
يجب ألا يتعامل أحد باستهتار مع مصطلح « الديسمورفيا »، ولا أن يستخدمه كوصف دارج لشخص لا يحب جسمه بنسبة مائة بالمائة، فجميعنا نعاني لحظات كهذه، نتمنى فيها أن نكون أنحف، أو أن نكون أطول أو أقصر قامة.
لكن حين تتمحور حياة شخص ما بالكامل حول محاولاته إخفاء أجزاء بعينها، أو التفكير الوسواسي في الطريقة التي ينظر بها الناس لهذا الجزء من جسده، عندها يكون هذا مرضا نفسيا حقيقيا يجب التعامل معه بجدية.