الرومانسية هل هي لنساء أم لرجال ؟
يعتقد البعض أن الرومانسية سلوك مناسب للنساء أكثر منه للرجال، ولكن في حقيقة الأمر أنه مطلوب من الرجال وبقدر أكبر.
فالمرأة مخلوق خجول بطبعه، يعشق مبادرة الرجل بأي تصرف رومانسي يشعرها أنها الأنثى الوحيدة في نظره، فينعكس ذلك عليها، وتتدفق رومانسيتها حنانا وحبا لزوجها وأسرتها.
إن الرومانسية من وجهة نظر حواء هي سلوك أحرى بالرجال أن يبادروا به، فنحن نعيش في مجتمع تنشأ فيه الفتاة على الحياء التي جبلت عليه، وتخجل أن تبوح بمشاعرها حتى لزوجها، لذا فإن سلوكه الرومانسي يكون بمثابة المفتاح الذي يحررها من سجن الخجل.
وفي المقابل يرى آدم أن الزوجة هي التي يجب أن تكثر رومانسيتها، حتى تخرج زوجها من مشاكل عمله، وتخفف عنه همومه، وعبء المسئولية الذي يكبله، فلا يجد الوقت الكافي لكلمة حب يقولها لزوجته.
ومن هنا كانت الرومانسية سلوك مشترك بين آدم وحواء، عليهما جميعا أن يتكاملا في صنع الحياة الرومانسية التي تراود دائما مخيلات الرجال والنساء معا على حد سواء.
الرومانسية ليست مجرد تصرفات رقيقة ومعبرة عن الحب، نقوم بها في المناسبات الخاصة فقط، بل يجب أن تصبح جزءا من السلوك اليومي للزوجين حتى يشعرا دائما بتجدد مشاعر الحب بينهما.
ولا بأس من اتخاذ بعض الاستعدادات الخاصة للمناسبات الهامة في حياتنا، ولكننا وسط ضغوط العصر الحديث وانشغالاته أصبحنا نحتاج إلى أكثر من ذلك بكثير، حتى نستطيع الاستمرار في الحياة، وتخطي صعوباتها التي تدمر كل معاني الحب الجميلة والرقيقة والسامية.