المخرجة صوفيا العلوي: سمعة السينما المغربية على الساحة الدولية تشهد نموا متواصلا
برز الفيلم المغربي « Animalia » بشكل ملفت، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان ساندانس. وعاد إلى دائرة الضوء هذا الأسبوع في مهرجان ستوكهولم السينمائي الدولي، حيث يتنافس في المسابقة الرسمية.
في مقابلة مع وكالة المغرب العربي للأنباء، تتحدث صوفيا العلوي، المخرجة المغربية الفرنسية لهذا الفيلم الروائي، عن فلسفة أعمالها وتلقي نظرة على التألق المتزايد للسينما المغربية على الساحة السينمائية الدولية.
أنيماليا.. نقد للتصحر الأخلاقي
يحكي « Animalia » قصة امرأة تتطور في عالم يعيق تحقيق ذاتها بشكل كامل. إنه نقد للتصحر الأخلاقي الناتج عن السعي المحموم لتحقيق النجاح والمال، وعالم غير واعي بانفصاله عن بيئته والناس الذين يعيشون فيه.
يجد الفيلم نشأته في الأسئلة الحميمة التي سكنت ذهني لسنوات. إنه استكشاف لعلاقتنا بالعالم، والحقيقة التي تنبثق من حياتنا وخياراتنا. بالنسبة لي، السينما هي الطريقة لاستكشاف العالم من حولنا، وإثارة أفكار عميقة.
أنيماليا.. تمرد على النظرة المفروضة
يسعى الفيلم إلى القطع مع النظرة الجاهزة للشمال نحو الجنوب، وتجاوز التوقعات النمطية. لا تهدف السينما التي أعمل بها إلى تكريس الكليشيهات الغربية حول البؤس، بل إلى تجاوز هذه التصورات.
الواقع أن التغيير الذي أراه لا يكمن فقط في مخرجين وفي أفلام معزولة، بل في ظهور جيل سينمائي غزير الإنتاج في المغرب. أعتقد حقا أن هذا تحول مهم نحتفي به.
نمو متواصل في سمعة السينما المغربية
أحب المغرب بشدة، لكن هدفي ليس بيع بطاقة بريدية بسيطة للبلد. السينما عالمية، وأعتقد أن خلق حوار عالمي هو أفضل طريقة لتكون ممثلا حقيقيا لبلدك.
السينما بصدقها وقوتها العاطفية تبني الجسور بين الأمم رغم الصراعات.
ومن ثم، أعتقد أن سمعة السينما المغربية على الساحة الدولية تشهد نموا متواصلا، مدفوعا بالإبداع والدينامية الفنية التي يتميز بها هذا القطاع، وبظهور جيل جديد من صانعي الأفلام مدفوعين بتصميم واضح على تجاوز الحدود. وتجتمع هذه العناصر لتنتج أفلاما تمكنت بتميزها من أن تدخل ضمن الأعمال المرموقة في المهرجانات الدولية الكبرى.
و م ع