الوزير كايقول الوضعية الوبائية « جد مطمئنة » والأرقام كتقول حاجة أخرى.. مغاربة ما فاهمين والو!
يشهد المغرب منذ أيام ارتفاعا في عدد الحالات المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا، تزامنا مع إعلان السلطات تخفيف إجراءات الحجر الصحي في مجموعة من الأقاليم والعمالات.
وكان في اعتقاد كثيرين أن قرار التخفيف مرتبط ارتباطا وثيقا بعدد الإصابات المسجلة بشكل يومي، وأن هذا القرار جاء بعد الانخفاض الذي سجلته عدة جهات قبل أسابيع.
وتوقع مغاربة أن يستمر عدد الحالات في الانخفاض تزامنا مع تخفيف الحجر إلا أن ذلك لم يدم طويلا، فقبل أيام ظهرت بؤر جديدة سجلت مئات الإصابات، ما دفع كثيرين إلى التساؤل عن الأسباب والحيثيات خصوصا مع التصريحات المطمئنة لوزير الصحة خالد آيت الطالب.
الأرقام كتقول..
كان الوضع في نظر كثيرين « متحكما فيه » و »مبشرا » إلى أن تم تسجيل مئات الإصابات في يوم واحد، في معمل للفراولة في لالة ميمونة في إقليم القنيطرة.
أياما بعد ذلك، ظلت البلاد تسجل ارتفاعا في عدد الإصابات في جهات مختلفة، ما بدأ يثير تساؤلات عند المواطنين.
وصباح اليوم الأربعاء (24 يونيو)، مجددا تم تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات حيث بلغت 349 حالة في أقل من 24 ساعة، وتم رصد أغلبها في 3 جهات، وهي جهة طنجة تطوان الحسيمة (125 حالة)، وجهة العيون الساقية الحمراء (94 حالة)، الدار البيضاء سطات (93 حالة).
الوزير كيقول..
خرج وزير الصحة خالد آيت الطالب قبل يومين بتصريح أكد فيه أن الوضعية الوبائية التي تمر منها بلادنا اليوم، « جد مطمئنة »، وذلك بفضل التعليمات النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي مكنت « من تجنيب بلادنا أسوأ السيناريوهات »، في علاقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19 ).
كما أعرب عن ارتياحه لكون المنظومة الصحية استطاعت التفوق في تجاوز هذه المحنة بكل قوة وشجاعة مقارنة بأنظمة صحية في بلدان متقدمة وقوية اقتصاديا ولها إمكانيات كبرى في هذا المجال.
مغاربة كايقولو..
بعد الكشف عن عدد الإصابات التي تم تسجيلها اليوم الأربعاء والتي بلغت 349 حالة، اعتبر مغاربة أن الوضع ليس بالفعل « مطمئنا » كما قال الوزير آيت الطالب، وتساءلوا في تدوينات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب هذا الارتفاع وعما يقع.
وكتب أحد رواد الفايسبوك: « آش هاد الأرقام حتال اللخر وترونات لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم »، وأضافت أخرى في تعليق لها على تصريح الوزير: « تصريح متناقض مع الحالة الوبائية ».
وكتب أحدهم ساخرا: « ما شاء الله جد مطمئنة.. سولو ميمونة ».
وعلق آخر: « نعم جد مطمئنة والدليل 800 حالة إصابة فيومين غير بمنطقة القنيطرة ».