اليوبي: الوضع مسموم ومتوتر… وفكرت في تقديم استقالتي مرارا لكن مصلحة بلدي أولا
خرج الدكتور محمد اليوبي، عن صمته بخصوص الشائعات التي لاحقت غيابه عن تقديم الندوة الصحافية اليومية الخاصة بمستجدات كورونا في المغرب.
وتساءل كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي عن سبب غياب الوجه الذي اعتادوا على رؤيته بشكل يومي تقريبا منذ بداية الجائحة في المملكة وأكد اليوبي أنه ما زال في منصبه كمدير لمديرية الأوبئة ومحاربة الأمراض، يمارسه مهامه بشكل عاديّ.
وأوضح اليوبي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية (النسخة الفرنسية)، أنه يُفضل الاستمرار في منصبه في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها البلاد والمرتبطة بمعركة مواجهة تداعيات فيروس « كورونا » المستجد، مورداً: « لقد فضلت مصلحة البلاد قبل أي اعتبار آخر، وفي الوقت الحالي لم أقدم استقالتي ».
وبرر اليوبي صمته طيلة هذه الفترة وامتناعه عن تقديم أي تصريحات بالقول: « امتنعتُ عن الإجابة، لأن الوضع بالفعل مسموم ومتوتر »، متهما محيط وزير الصحة بـ »افتعال المشاكل »، وزاد قائلاً: « فضلت أن أترك جانباً كل الخداع من حاشية السيد الوزير، وألا أعير اهتماماً كبيراً لهذا الأمر، مع وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ».
وأكد مدير مديرية علم الأوبئة أن لا مشكل لديه مع الوزير الوصي على القطاع؛ لكنه اتهم ما أسماه بمحيط الوزير بـ »تسميم الأجواء »، مضيفاً: « لسوء الحظ، كان سببه شخصان من محيط الوزير.
ليس لديّ أي مشكلة معه أنا أحترمه؛ لكن هذين الشخصين على وجه الخصوص، أو دعنا نقول ثلاثة من محيط الوزير تسببوا في افتعال المشاكل ».
وتابع المتحدث: « كل هذه المشاكل مفتعلة ومستمرة منذ فترة طويلة، إلى درجة أنها أصبحت لا تطاق على الأقل بالنسبة لي ».
وأكد المسؤول في وزارة الصحة أنه فكر في تقديم استقالته أكثر من مرة، وأنه « لم يكن يرغب في الحديث عن الموضوع لوسائل الإعلام؛ لأن هذا الأمر ليس في صالح النظام الصحي لبلدنا »، على حد قوله.