انتقادات فايسبوكيين/ آراء محاميين/ توضيحات النقيب.. “بؤرة احتجاجية شبه قانونية” في البيضاء تثير الجدل
نظم محامون، صباح اليوم الجمعة (19 يونيو)، وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية المدنية في الدارالبيضاء، احتجاجا على إفراغ مكتب زميل لهم في هيئة المحامين بالبيضاء دون إخباره أو إخبار النقيب.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور توثق للوقفة التي شارك فيها عشرات المحامين، وهي الوقفة التي أثارت جدلا واسعا بين رواد العالم الافتراضي لأن المشاركون فيها “اتهموا بعدم قواعد التباعد الاجتماعي” واكتفوا بارتداء الكمامات.
واعتبر معلقون أن الوقفة لم تحترم الاجراءات الوقائية الاحترازية التي أقرها المغرب منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية بسبب أزمة كورونا.
تعليقات فايسبوكيين
وعبر فايسبوكيون عن استيائهم من الطريقة التي نظمت بها الوقفة، كما انتقدوا المحامين المشاركين فيها.
وكتب أحد المعلقين على صور الوقفة: “هاد المحاميين اللي خرجو اليوم خاص تتحيد ليه الأهلية حيت راه قاري واحد الحاجة سميتها الحفاظ على الأمن العام والسكينة العامة وخرقوها”، وأضاف آخر: “خاص يتطبق عليهم القانون الضعف آش خلاو للناس الآخرين من قدوة”.
وجاء في تعليق آخر: “هذا راه خرق للقانون اشمن انتفافضة وزايدون كفاش انتفاضة ونحن لدينا حالة الطوارئ”.
وعلق آخر: “للأسف لا تختلفون شيئا عن من خرجو في أول كورونا إلى شوارع يكبرون وكنتم أول من إنتقدهم واستهزؤا بهم”.
محامون يبررون
وفي حساباتهم على الفايسبوك، اختار محامون تبرير دوافع تنظيمهم الوقفة وخروجهم في ظل حالة الطوارىء للدفاع عن زميل لهم.
وكتب المحامي نوفل بوعمري في تدوينة على حسابه الرسمي على الفايسبوك: “حالة الطوارئ الصحية لا يمكن أن تكون مبررا لاستغلالها لخرق القانون وانتهاك الحقوق.. بل على العكس حالة الطوارى هي سبب إضافي لاحترام مختلف الحقوق، عنوان وقفة المحامين اليوم بالدارالبيضاء”.
وأضاف: “الناس اللي كتعلق على الوقفة و التباعد… و… و…. الاحتجاجات ديال أمريكا ضد العنصرية وإن كان لا مجال للمقارنة بين الموضوعين، زعما معطتاكم حتى درس، من يطبق القانون هو الأولى باحترام قانون حالة الطوارئ”.
وأوضح المحامي مصطفى المنوزي في تدوينة على الفايسبوك بخصوص ردود الفعل التي تلت تنظم الوقفة أن “بعض الإعلام والمسؤولين ينظرون إلى مخالفة الحجر ولا ينظرون إلى إعدام المهنة”.
وقال بوبكر بورمضان، النقيب السابق لهيئة المحامين في تطوان والذي شارك في الوقفة أيضا، في اتصال مع موقع “كيفاش”: الوقفة كانت ناجحة جدا وكان احترام للتباعد الاجتماعي وكلشي كان داير الكمامات”.
وفي رد على سؤال حول الصور المنتشرة للندوة والتي توثق للوقفة، قال بورمضان: “الصور ما كاتبينش الحقيقة وكان احترام قدر المستطاع للاجراءات الوقائية”، مضيفا: “البهو ديال المحكمة كان صغير وكان العدد ديال المحامين كثير جدا ومع ذلك كان احترام ديال التباعد الاجتماعي ومن بعد خرجنا لجانب آخر ديال المحكمة، وراه درنا مجهود لاحترام الاجراءات الوقائية”.
واعتبر النقيب السابق لهيئة المحامين في تطوان، “أن ما تعرض له زميلهم خرق سافر للقانون وكان على السلطة احترام القانون، كما وصف ما تعرض له المحامي أصبح جناية”.
توضيح النقيب
وفي اتصال مع موقع “كيفاش” كشف حسن بيرواين، نقيب هيأة المحامين في الدار البيضاء، أنه “ليس من نظم الوقفة ولا هيئته”، مبرزا أن “من قامت بتنظيمها هي الجمعيات الشبابية للمحامين”.
وقال إن الهيأة في حال إذا كانت ستنظمها كانت ستكون هناك ضوابط أخرى.
ولم يرغب بيرواين في الاتصال ذاته، التعليق على الطريقة التي تم بها تنظيم الوقفة من قبل الجمعيات الشبابية للمحامين.