بعد تشريح جثث مرضى كورونا.. أطباء يكشفون النتائج
يلعب تشريح الجثث خلال أزمة كورونا دورا مهما في إلقاء الضوء على بعض الأسئلة الملحة التي لا زالت دون إجابة في سياق الجائحة.
وجهة نظر مدير معهد الطب الشرعي في هامبورغ
كشف الأخصائي الألماني في علم الأمراض، ورئيس معهد الطب الشرعي في هامبورغ، الدكتور كلاوس بوشل، أن فحص جثث المصابين بكورونا أشارت إلى تأثير كوفيد-19 على العضلات، وبعض الأعضاء الحيوية الأخرى كالقلب، حسب ما أورده موقع « آر تي ل » الروسي.
وفي هذا الصدد قال بوشال: يمكننا أن نتعلم من الموتى ما يساعد الأحياء.
وأعلن بوشال أن قاعدة معلوماته التي تحتوي على معلومات عن 100 رفاة جرى تشريحها، جميعها تؤكد أن « لا أحد من المتوفين مات قطعاً بسبب فيروس كوفيد 19، بل أنهم جميعاً كانوا يعانون من مشكلات القلب والأوعية الدموية ومن ارتفاع ضغط الدم ومن تصلّب الشرايين والسكري والسرطان والفشل الكلوي أو الرئوي أو من تليّف الكبد ».
ويضيف بوشال، أنه يجب أن يؤخذ فيروس كورونا بجدية تامة، كما ينبّه إلى أن المخاوف السائدة يغلب عليها طابع المبالغة مبيّناً أن كورونا « لم يكن مرضاً معدياً خطيراً على أية حال ».
وأوضح الدكتور بوشال أن هناك بعض التحديدات تخص حضور أقارب المتوفى في تشييعه ودفنه ومنها « يجب عدم تقبيل الرفاة، لكن بوسع المرء أن ينظر إليها أو يلمسها على أن يغسل يديه بعد ذلك ».
رأي كبير الأطباء في مشفى Charité في برلين
وأكد كبير الأطباء في مشفى Charité في برلين ديفد هورست في لقاء مع صحيفة « برلينر تسايتونغ » أنّ كل من توفي من مرضاه بعد إصابته بفيروس كورونا كان يعاني من أمراض سبقت الاصابة، وخاصة أمراض القلب والأوعية الدموية والرئة، وفق ما نقله موقع « دي دابليو الألماني.
وقال: بعضهم كان يعاني من البدانة وعلى كل حال هذه أمراض شائعة جداً في من تخطوا سن 65 في ألمانيا، والإصابة تظهر لدى ثلث أفراد هذه الشريحة، كما نلاحظ أن الإصابات بفيروس كورونا بين أفراد هذه الشريحة ستكون غالباً قاتلة.
وفيما يتعلق بمسار فيروس كشف د.هورست أن الضرر البالغ الذي يلحق بالرئة سيجعلها تمتلئ بالسوائل ما يمنع اتمام عملية تبادل الغازات التي تجري داخلها، علاوة على أن انتشار البكتريا في الرئتين المتضررتين سيؤدي إلى مرض ذات الرئة التي تقود إلى عجز الرئتين عن القيام بوظائفهما.
وأبرز الدكتور أنه علاوة على تلف الرئتين، فإن جلطات الدم ستحدث مراراً، والحديث هنا يتعلق بالجلطات التي تسري مع مجرى الدم، ثم تؤدي إلى انسدادات في الشرايين ما يسبب عوارض فشل وظيفي حاد في الأوعية الدموية، مضيفا أن الجلطات الدموية الدقيقة قد تقع في أعضاء أخرى من الجسم ما يؤدي إلى تلفها.