بعد صراع مع السرطان.. وفاة غزلان بنعمر أبرز قيادات حركة 20 فبراير

شاركي:

بعد صراع مرير مع مرض السرطان، أسلمت غزلان بنعمر الناشطة في حركة “20 فبراير” الروح إلى بارئها، عن عمر ناهز 36 عاما، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء (20 شتنبر)، بمنزل والديها في مدينة الدار البيضاء.

وأكدت مصادر مقربة من غزلان، أنها عانت خلال الفترة الأخيرة من مضاعفات شديدة لمرض السرطان الذي أنهك جسدها وألزمها الفراش.

من هي غزلان بنعمر؟

وكانت غزلان بنعمر، مهندسة إحصائية، عرفت بنشاطها في حركة 20 فبراير، وبرزت شخصيتها الحقوقية خلال التحركات التي عرفها المغرب في عام 2011، للمطالبة بإصلاحات سياسية ودستورية.

وانتمت بنعمر إلى الحزب الاشتراكي الموحد، وشغلت عضوية مجلسه الوطني قبل أن تنسحب من المشهد السياسي والحقوقي، بعد خفوت حركة 20 فبراير، وعلمها بإصابتها بمرض السرطان.

وبالرغم من احتشامها وتفاديها الانخراط في العمل السياسي بعد تجربة الحزب الاشتراكي الموحد، إلا أن غزلان كانت من بين أبرز قيادات حركة 20 فبراير، حركها هاجس الإصلاح السياسي والاجتماعي، حسب ما أكده زملاؤها في الحركة.

محبة للحياة

وفي تصريح لموقع “لالة بلوس”، أكدت سارة أوجار، الناشطة الحقوقية وزميلة غزلان في حركة 20 فبراير، أن هذه الأخيرة كانت محبة للحياة، مؤكدة بالقول: “صعيب بزاف ننساوها كانت كتبغي الحياة وديما متشبثة بالأمل”.

وتابعت أوجار في تأثر كبير، قائلة: “الله يرحمها ويصبر والديها كانت أخت ورفيقة وإنسانة بأخلاق ومبادئ”.

وداعا غزلان!

ونعى عدد من النشطاء السابقين لحركة 20 فبراير، رفيقتهم، حيث كتب أحمد دابا: “غيب الموت المناضلة الشابة المحبة للحياة الشغوفة للمعرفة والمسكونة بهوس السؤال والمفتونة برحلة لم تتوقف يوما حتى في أشد اللحظات مع الم المرض في البحث بشغف عن معنى الحياة والموت وقبلهما سؤال الإنسان والإنسانية ومصيرها ومعهم أسئلة القيم والعدالة والمساواة”.

ومن جهته، قال المحامي والحقوقي، نوفل بعمري، في تدوينة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “فايس بوك”: “فجعت هذا الصباح بخبر وفاة الناشطة المدنية غزلان بنعمر، هي واحدة من الوجوه الشابة لحركة 20 فبراير، و قد كنت قد تعرفت عليها في سياق النقاش الذي كان دائرا آنذاك حول الحركة و مطالبها و مستقبلها”.

وعزّت فيدرالية اليسار في وفاة غزلان بنعمرن من خلال منشور على صفحتها الرسمية: “ببالغ الحزن والأسى تلقى اليسار الوحدوي نبأ وفاة غزلان بنعمر المناضلة اليسارية والناشطة الفاعلة في حركة 20 فبراير… وأمام هذا المصاب الجلل، تتقدم لجنة المتابعة نيابة عن كافة مناضلات ومناضلي اليسار الوحدوي بأحر التعازي والمواساة القلبية لكافة أفراد عائلة الفقيدة، رفيقاتها ورفاقها، متمنين للجميع الصبر والسلوان”.

وسيوارى جثمان غزلان بنعمر، الناشطة في حركة 20 فبراير، ظهر اليوم الثلاثاء (20 شتنبر) ، الثرى بمقبرة الرحمة بمسقط رأسها بالدار البيضاء.

شيماء ناجم

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك