بعد مطالبته وزارة الثقافة بدعم الفنانين خلال الجائحة.. فايسبوكيون ينتقدون الستاتي والأخير يصفهم بـ »العقول الفارغة »
تعرض الفنان عبد العزيز الستاتي لوابل من الانتقادات
عقب تقاسمه على صفحته الرسمية على الفايسبوك، منشورا يطلب فيه من وزارة الثقافة الالتفات إلى الفنانين المغاربة ودعمهم واستفادتهم من صندوق تدبير الجائحة خلال أزمة كورونا.
منشور الستاتي حول الدعم
وجاء في منشور الستاتي: « اليوم نجد أنفسنا أمام سؤال ملح يطرح نفسه بنفسه مادور بطاقة فنان؟ أين هي وزارة الثقافة من أزمة الفنانين؟ أليس الفنانين أول من قطع قوتهم بعد اتخاذ الإجرائات الإحترازية؟ اليوم وللأسف مرة أخرى بطاقة فنان والوصيين عليها يخذلون أصحابه فهي ليست إلا ورقة تحمل صورة الشخص وإسمه، الفنان ميسور الحال كان من السباقين في المساهة في صندوق تدبير الجائحة الذي أنشأه صاحب الجلالة نصره الله ».
واعتبر أن هناك فئة من الفنانين الغير « ميسورين » تحتاج إلى الدعم، وتابع في نفس التدوينة: « ولكن ماذا بشأن الفنانين الآخرين وفرقهم الموسيقية وطاقمهم اللذين يعتمدون على مدخول يومي وغير قار وهو مصدر عيشهم الوحيد، نيابة عن كل هؤلاء اليوم أناشد معالي وزير الثقافة السيد عثمان الفردوس بالتدخل شخصيا لإنقاذ مايمكن إنقاذه لأناس ومواطنيين حقيقين يدخلون الفرحة والسرور لقلوب الشعب بكامله، إن كل التدابير التي إتخذها في حفظ وحماية هذا الوطن فإنها لوسام فخر وإعتزاز لكل مغربي ومغربية ولكن الإقصاء الذي تعرض له الفنانين بصفة عامة لشيء مخجل فحتى في مبادرات التضامن للقطاع الغير مهيكل يتم الإقصاء المباشر لكل من له علاقة بالفن ».
وتوجه الستاتي بطلبه إلى وزير الثقافة عثمان الفردوس، وأضاف: « نرجوك يا معالي الوزير بالتدخل وإعطاء تعليماتكم بإنقاذ نخبة واسعة من المواطنين اللذين يمتهنون الفن فكما جائت إجرائات منع الحفلات والسهرات فلابد أن تكون هناك حلول لكل المهنيين ولما لا عقد إجتماع طارئ بخصوص هذا المشكل العويص وتقبلو مني فائق التقدير والإحترام ».
انتقادات للستاتي
ومباشرة بعد تقاسم طلبه بدعم فئة من الفنانين تعرض الستاتي لموجة من الانتقادات، جاء في أحدها: « السي عبد العزيز دير شكاية، الله يعطينا وجهك طماعين حتى في درويش معندوش حتى عشاء ليلة ».
وكتب معلق على منشور الستاتي: « علاه مالك نتا مخصوص ها الفيرمات ها الفيلات ها العودان ياما درتي سهرات وحفلات عطيهم من عندك نتايا، شتي تبيع غير عود وفلوسو تصدقو على دوك الموسيقيين غدي أجر كبير وعلا وعسى إغفر لك الله ».
وأضاف آخر: « ماعندوش علاش ايحشم والله ولكن مللي كتشوف الناس اللي قارية بدون مبادىء فما بالك هاد الصنف ».
التفاتة جميلة
ووصفت فئة من المعلقين على منشور الستاتي طلبه بالالتفاتة الجميلة والمعقولة، وكتب أحد المعلقين: « شكرا أخي عبد العزيز على هذه الإلتفاتة اتجاه الفنانين لأنك تعرف عنهم الشادة والفادة »، وأضاف آخر: « معقولة والله كاينين ناس وفنانين منهم لي كيعزف على البندير ولا العود فهاد الظروف ديال الحجر راه فواحد الحالة ما شاء الله ».
وجاء في أحد التعليقات: « هاد الالتفاتة منك زوينة اسي عبد العزيز لهذ الناس باش حتى هوما استفدوا حيث عطاوا للفن و مزال ما خداو والو ».
رد الستاتي
وقرر الستاتي أن يخرج عن صمته ويضع حدا للانتقادات التي تعرض لها ونشر تدوينة له على الفايسبوك جاء فيها: « ردا على بعض الأفواه والعقول الفارغة وقلوب مملوئة بالبغض والحقد والحسد فأنا في هذا المنشور لا أتحدث على نفسي بل عن فنانين أخرين وفرق موسيقية وتقنين ومصورين كان قوتهم اليومي مبني على ااسهرات والحفلات ».
وأكد الستاتي في نفس التدوينة أنه لا يتحدث عن نفسه، موضحا: « أما أنا فمثلي مثل عدة فنانين اللذين كانو من أوائل من لبى نداء الوطن وساهم في صندوق الجائحة فلا يعقل أن أساهم باليمين وأطلب بالشمال فأنا أتكل بلسان عدة فئات غير قادرة على إيصال صوتها للمسؤولين فكفاكم خزعبلات وتكلمو بالمنطق هل هؤلاء ليسو هم أيضا مواطنين شخصيا أتلقى العديد والعديد من الرسائل لمغنين وممثلين وفرق موسيقية كان دخلهم يكفيه فقط في مصاريفهم اليومية وعند ملئهم لطلب الدعم يرفضون ذنبهم الوحيد أنهم ينتمون للميدان الفني فإن كان ثمن إيصال صوت هؤلاء أن أواجه العاصفة لوحدي فأنا جاهز فليس الستاتي من يسكت عن معاناة أولاد الشعب ».
وتابع: « فالحمد لله ليس لي أي هدف كما يدعون فأنا ولله الحمد أزيد من 40 سنة شهرة والمغاربة يعرفونني حقا المعرفة وكما نقول « راسي عريان قدامهم » وأكررها مجددا من حق جميع الفناننة والموسيقين و مدراء الأعمال والمصورين وكل من له علاقة بالقطاع الفني الإستفادة من الدعم وشكرا ».