تشتد 300 عضلة في جسم الإنسان..الضحك يساعد على إفراز هرمون السعادة
أسس الطبيب الهندي مادان كاتاريا عام 1995، يوغا الضحك على أساس مفهوم أن الضحك المفتعل، بإمكانه أن يوفر نفس الفوائد الصحية للضحك العفوي، نقلاً عن موقع « لايف غوز أون » الألماني.
كما أسس الطبيب الهندي أول نادٍ للضحك، واليوم أصبح هناك أكثر من ستة آلاف نادٍ للضحك حول العالم.
في الأول من شهر مايو عام 1998 دعا الطبيب الهندي إلى الإحتفال باليوم العالمي للضحك عن طريق تجمع الناس في الشوارع والضحك لمدة ثلاث دقائق متواصلة، وتعد ألمانيا أول البلدان إحياأً لهذا اليوم.
ويمكن للأشخاص قليلو الضحك خلال حياتهم اليومية، حضور إحدى دورات الضحك أو دروس يوغا الضحك أو الإنضمام إلى نادي للضحك، وليس من الضروري، التمتع بروح مرحة، إذ ليس عليك إلقاء النكات هناك، بل يتم تنشيط عضلات الضحك عن طريق بعض التدريبات المرحة، ولأن الدماغ البشري لا يفرق بين الضحك الحقيقي والمزيف، فإن ذلك يشعر المرء بالتحسن.
وفق الرابطة الأوروبية لمعلمي يوغا الضحك والتدريب الفكاهي، خلال دورات يوغا الضحك ودروس الضحك، يتم البدء بالتمارين، التي تهدف إلى تسهيل وتحفيز الضحك الحر. وتوضح الرابطة سير هذه التمارين: »في يوغا الضحك، على عكس النكات، لا يبدأ الضحك من خلال المكون المعرفي (النكتة) ولكن من خلال المستوى الحركي (الإبتسامة والضحك)، وهو أمر غير معتاد في البداية ». تبدأ بتمارين الإبتسام والتنفس التي تشبه الضحك. بعد فترة، تتحول الضحكة المتعمدة إلى ضحكة طبيعية، على غرار طرق الاسترخاء، يمكنك تدريب نفسك على الضحك والمزاج المرح بشكل أسرع، كما يشرح الخبراء.
خلال الضحك، تشتد حوالي 300 عضلة في جسم الإنسان ويصبح التنفس أسرع، وتتوسع الرئتان وتستقبل المزيد من الأكسجين، هذه العملية تحفز تدفق الدم وكذلك الدورة الدموية بأكملها، بالإضافة إلى ذلك، يقوم الدماغ بإفراز هرمونات السعادة، والتي تسمى الإندورفين، بينما ينخفض إنتاج هرموني التوتر الأدرينالين والكورتيزون، يتلاشى التوتر والحزن، ويقل الألم.ويعتقد الباحثون أن انخفاض التوتر والإلتهابات في الجسم يقي من الإصابة بأمراض القلب الخطيرة، والضحك مفيد أيضاً لجهاز المناعة، إذ تظهر الدراسات الأمريكية أن الضحك يزيد على ما يبدو من عدد الخلايا المناعية، بما في ذلك تلك التي تمنع تكون الخلايا السرطانية داخل الجسم، حتى أن هناك تخصصاً طبياً يدرس آثار الضحك على الصحة الجسدية والعقلية.