تطفل أم حب للفن.. ما سبب اختيار فنانين مغاربة الغناء باللون الشعبي؟
لطالما كانت موجة « خلجنة » الأغاني المغربية، محط اهتمام العديد من الفنانين المغاربة، وذلك سعيا نحو كسب قاعدة جماهيرية أوسع.
لكن سرعان ما اتجه عدد من الفنانين المغاربة في الآونة الأخيرة إلى الغناء بالأعراس، أو الغناء باللون الشعبي، حيث أصبح خيارهم الأول.
ويرى بعض المتتبعين للشأن الفني أن جائحة كورونا ساهمت كثيرا في بروز هذه الظاهرة، التي كانت حكرا على مغنيي الفن الشعبي، فقد توقفت نشاطات جل الفنانين لأزيد من سنتين، مما دفع معظمهم إلى اللجوء لحلول بديلة تنقذهم من حافة الإفلاس.
دنيا بطمة
تعتبر الفنانة المغربية دنيا بطمة من الفنانين الأكثر طلبا لإحياء حفلات الأعراس المغربية حاليا، نظرا لقوة صوتها وإتقانها لكل الألوان الموسيقة خصوصا الشعبية.
وبعد إدانتها في قضية « حمزة مون بيبي »، ومنعها من مغادرة أرض الوطن، اتجهت بطمة للمتنفس الوحيد وهو إحياء الأعراس المغربية للهروب من حافة الافلاس.
لتصبح بعد ذلك مطربة الأعراس رقم واحد بالمغرب، بالإضافة إلى أنها اختارت إعادة غناء مجموعة من الأعمال الشعبية، وطرحت أغنية « المارياج » باللهجة المغربية مع إيقاعات شعبية.
سعيدة شرف
وعلى غير عادتها اتجهت الفنانة المغربية، سعيدة شرف، المعروفة في وسطها باللون الصحراوي الحساني، إلى الغناء باللون الشعبي في آخر أعمالها الفنية.
وأطلقت سعيدة شرف جديدها الفني، وهو عبارة عن كشكول شعبي بعنوان “للا واه يا لالة”، مزجت فيه بين عدد من الأغاني الشعبية.
ومن جانب آخر أصبحت سعيدة شرف تعتمد اللون الشعبي في معظم الأعراس المغربية التي تحييها.
أسماء لمنور
ابتعدت الفنانة المغربية، أسماء لمنور، عن اللون الطربي المعروفة به في الساحة الفنية, حيث جددت العديد من الأغاني المغربية التراثية من خلال تطويرها في قوالب فنية وعصرية تتماشى مع الجيل الحالي.
من بين الاغاني التي لاقت إعجاب جمهور الفنانة أسماء لمنور، « عندو الزين » و « يديرها الحب »، حيث دمجت بين الفن الشعبي والموسيقى العصرية الشبابية.
سلمى رشيد
على خطى الفنانة المغربية أسماء لمنور، اختارت الفنانة المغربية سلمى رشيد تتبع موجة الاستعانة بأغنية من التراث الشعبي المغربي، ودمجها مع الإيقاع الشبابي الحالي.
وحصدت أغنيتها « اش جا يدير » من التراث الشعبي المغربي، على أزيد من 37 مليون مشاهدة، على منصة تنزيل الفيديوهات « يوتيوب »، بالإضافة إلى أغنيتها « فين الشيك اللي عطيتك ».
نهيلة رضوان