توقعت ظهور موجة وبائية أقوى وتسجيل نصف مليون إصابة نهاية 2020.. مندوبية التخطيط توصي بالحجر الصحي

شاركي:

قالت المندوبية السامية للتخطيط إن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في المغرب ارتفع بشكل حاد في فترة ما بعد الحجر الصحي، متجاوزا 1000 حالة في اليوم بنهاية يوليوز المنصرم، مع تسارع معدل الإصابة، خلال غشت الماضي، بزيادة قدرها 157 في المائة من الحالات مقارنة مع الأشهر الخمسة الأولى من الوباء.

توقع تضاعف عدد المصابين

وتوقعت المندوبية ظهور موجة وبائية أقوى من التكاثر في حالة رفع إجراءات الاحتواء الجزئي، والتي يجري تنفيذها حاليا في مناطق معينة.

وأوضحت المندوبية، في تقرير لها حول « الوضع الوبائي لفيروس كوفيد 19 وآفاق تطوره في المغرب بحلول نهاية 2020″، أن عدد الحالات النشطة، حسب بيانات 20 شتنبر 2020، « لا يزال قريبا من 20 ألف حالة، لكن عدد الوفيات اليومية زاد بمعدل 30 إلى 40 حالة في اليوم منذ نهاية يوليوز، مما يعكس زيادة مستمرة في عدد الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات المرض ».

وتوقع التقرير ذاته أن يتضاعف عدد المصابين بكوفيد 19 ليصل، في نهاية شهر دجنبر المقبل، إلى 389 ألفا و241 حالة، ويمكن في تقدير أقصى أن يصل هذا العدد إلى 475 ألفا و377 حالة إصابة.

حالة وبائية صعبة

ولفتت المندوبية إلى استمرار تطور معدل الوفيات اعتمادا على التطور الوبائي الحالي، مما ينذر بحالة وبائية صعبة، مع إمكانية اعتبار الوضع الصحي المرتبط بالفيروس قابلا للاحتواء على المستوى الاستشفائي باحتمالية كبيرة.

ولاحظت المندوبية أن معدلات استغلال أسرة المستشفيات وقدرات الإنعاش بلغت على التوالي 33.7 في المائة و4 في المائة، مع بداية ماي الماضي، والتي تزامنت مع استمرار تدابير الحجر الصحي، مسجلة أن النظام الصحي عرف ضغطا كبيرا مع نمو سريع في استخدام أسرة المستشفيات.

عودة الحجر الصحي

واعتبرت المندوبية أن تطبيق الحجر الواسع النطاق بصفة متقطعة قد يثبت فعاليته في تثبيط اتجاه العدوى الجديدة، مشيرة إلى أن استراتيجية الاحتواء الأسبوعية (الحجر يوما واحدا في الأسبوع) لن تتيح انخفاضا مهما في العدوى على المدى القصير، لكنها قد تبطئ بشكل كبير من معدلها على مدى فترة أطول.

وأبرز التقرير ذاته أن تطبيق الحجر الكامل لمدة يوم واحد خلال 6 أسابيع، يقلل من قابلية انتقال العدوى بنسبة 10 في المائة في نهاية هذه الفترة، وهذا الفرق المسجل وفقا لهذه الاستراتيجية سوف يزداد بوثيرة مهمة مع توالي الأسابيع، مما يسمح بالاستفادة من هامش السيطرة على الموقف واتخاذ القرار، وسيمكن على المستوى الوطني من تجنب 72 ألف حالة في نهاية دجنبر.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك