دراسة: الأطفال الذين يتلقون لقاح الإنفلونزا السنوي أقل عرضة للإصابة بكورونا

شاركي:

كشفت دراسة حديثة أن الأطفال الذين يتلقون لقاح الإنفلونزا السنوي أقل عرضة للإصابة بأعراض « كوفيدء19 ».

ونظر الباحثون في السجلات الطبية لـ 905 من الأطفال الذين ثبتت إصابتهم بـ »كوفيد-19″عندما تم إدخالهم إلى نظام مستشفى أركنساس للأطفال بين 1 فبراير و30 أغسطس 2020، وتم إعطاء نصفهم تقريبا لقاح الإنفلونزا الموسمية.

ومع ذلك، تظهر البيانات أن الأطفال الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا كانوا أقل عرضة بنسبة 29% للإصابة بأعراض « كوفيدء19 » بعد الإصابة بفيروس كورونا.

ووجد الباحثون أن أولئك الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا يقل لديهم خطر الإصابة بأعراض الجهاز التنفسي بنسبة 32%، و33% في فرصة الإصابة بأمراض خطيرة.

ويعتقد الباحثون من جامعة ميسوري كولومبيا، الذين قادوا الدراسة، أن لقاح الإنفلونزا قد يوفر حماية مناعية ضد « كوفيدء19 » بسبب ظاهرة بيولوجية تعرف باسم « التداخل الفيروسي.

ويوضح الدكتور أنجالي باتواردهان، المؤلف المشارك للدراسة: « من المعروف أن نمو فيروس واحد يمكن أن يمنعه عدوى فيروسية سابقة. ويمكن أن يحدث تداخل الفيروس حتى عندما يكون أول غزو للفيروس هو فيروس معطل، مثل حالة لقاح الإنفلونزا ».

وما يقارب ثلثي المرضى الذين ثبتت إصابتهم بفيروس سارس كوف لم تظهر عليهم أي أعراض، لكن الغالبية (88%) كانت حالات خفيفة فقط.

وتبين مرارا وتكرارا أن الأطفال طوال فترة الوباء غير متأثرين إلى حد كبير بعدوى فيروس كورونا، على عكس البالغين.

وقال الدكتور باتواردهان: « دراسة الأطفال بالغة الأهمية لأن الأطفال يلعبون دورا مهما في التأثير على انتقال الفيروس ».

ويقول الباحثون إن فهم العلاقة والتعايش بين الفيروسات الأخرى إلى جانب « كوفيد-19 » ومعرفة حالة التطعيم للمرضى من الأطفال قد يساعد في نشر الاستراتيجيات الصحيحة للحصول على أفضل النتائج.

وأوضح باتواردهان: « بناء على هذه النتائج، نفترض أن ارتفاع معدل الإصابة بكوفيد-19 بين الأقليات قد يعكس أيضا معدل التطعيم المنخفض بصرف النظر عن التفاوتات الصحية الأخرى ».

وكالات

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك