دراسة: الموازنة بين الحياة الخاصة والعمل يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية
كشفت دراسة أمريكية حديثة إلى أن تحقيق توازن بين الحياة الخاصة والعمل يمكن أن يقلل من خطر إصابة شخص ما بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ويعني العمل المرن تحقيق توازن بين العمل والحياة، إذ يمكن أن يقلل من خطر إصابة شخص ما بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وفق ما أورده موقع « دوتشيه فيلله ».
وبينت الدراسة التي نشرت صحيفة « الغارديان » أهم نتائجها، أن دعم الموظفين له بالفعل تأثير على العمال المعرضين بالفعل لخطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، أي ما فوق 45 عاما، خصوصاً إذا ما تم تفادي عادات غير صحية مثل التدخين وسوء التغذية.
تأثير العمل في بيئة مرهقة
ورغم أن الدراسة لا تشير بشكل كبير إلى العمل من المنزل، لكنه يبقى أحد أفضل الخيارات للعمل المرن، خصوصا بالنسبة للأسر التي لديها أطفال.
وتؤكد النتائج أفكارا شائعة من قبيل أن العمل في بيئة مرهقة يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
ولأجل الوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون بتدريب مديري عدة شركات على استراتيجيات تدعم الدعم الحياة الخاصة للموظفين إلى جانب دعم أدائهم الوظيفي، بينما خضع المديرون والموظفون إلى تدريب خاص يتيح التحكم في جدول العمل اليومي ومهامه.
ومن الشركات التي تم اختبار هذا النهج فيها، شركة لتكنولوجيا المعلومات يعمل فيها 555 عاملاً من كلا الجنسين يحصلون عادة على راتب متوسط. كما تمّ تطبيقه في شركة رعاية، يعمل فيها 973 شخصًا، معظمهم من الإناث، ويحصلون على رواتب منخفضة.
انخفاض في خطر الإصابة بأمراض القلب
وقالت ليزا بيركمان، باحثة مشاركة في الدراسة: « عندما تم تخفيف ظروف العمل المتعبة وتقليل الصراع بين العمل والأسرة، شهدنا انخفاضاً في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بين الموظفين الأكثر عرضة للخطر، دون أي تأثير سلبي على إنتاجيتهم ».
واستمر البحث لمدة عام، وشارك فيه 1528 موظفًا. وقام الباحثون بإجراء فحوصات على صحتهم قبل بدء التجارب، ومن ذلك فحص ضغط الدم وحالة التدخين ومستويات الكوليسترول لأجل حساب درجة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتبين أن هذه الاستراتيجيات الجديدة قّللت من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
دوتشيه فيلله