سارة بلالي.. المغربية الوحيدة في فريق عمل البروفيسور راوول مكتشف العلاج بـ »الكلوروكين » (صور)

شاركي:

لا يرى كثيرون حول العالم سوى الجانب السلبي في وباء كورونا؛ خسائره، وضحاياه، وفتكه، في حين أنه إذا أمعنا النظر سنجد في ظهوره دروسًا للبشرية.

وسلط وباء كوفيد 19 خلال هذه الأزمة الضوء على عباقرة وأدمغة يكافحون بشكل يومي لإيجاد علاج أو لقاح له.

عباقرة ينحدرون من بلدان عربية وإفريقية لطالما شكك البعض في قدراتها وإمكانياتها.

وبين هؤلاء، شباب مغاربة أبهروا العالم بذكائهم وحنكتهم في شتى المجالات، كالعلوم والبيولوجية والهندسة وغيرها، إذ ساهموا وحسب اختصاصاتهم في إيجاد طرق لكبح تفشي الفيروس.

وتعد سارة بلالي نموذجًا حيًا لهذه الفئة من الشباب، فهي طالبة مغربية في سلك الدكتورة تشتغل ضمن فريق البروفيسور الفرنسي الشهير ديدييه راوول عالم الفيروسات الذي أثار جدلًا داخل المجتمع العلمي الفرنسي لإصراره على أن دواء الكلوروكين المضاد للملاريا يمكنه التغلب على فيروس كورونا المستجد.

وقالت بلالي البالغة من العمر 27 سنةً الحاصلة على ماستر دولي في علوم الصحة في كلية بن مسيك في البيضاء، في اتصال مع موقع « كيفاش »، « إنها كانت من الطلاب الخمسة الذين تم اختيارهم بعد الحصول على الماستر، لإجراء تدريب نهاية الدراسة في مارسيليا ».

وأوضحت الشابة المغربية أنها أمضت 6 أشهر إلى جانب فريق البروفيسور الفرنسي داخل المعهد الاستشفائي الجامعي (إي أش أو ميديتيرانيه)، قبل أن يعرض عليها أن يكون مشرفا على أطروحة الدكتوراه الخاصة بها حول لمدة أربع سنوات.

وأضافت: « لم يكن من السهل الاشتغال إلى جانب البروفيسور راوول فهو شخص يبحث عن الأفضل دائما وكنت أقضي معظم الوقت في المختبر ».

سارة الآن في فريق الفحص المجهري مع البروفيسور حيث التقطوا صور لفيروس كورونا، ويقومون بدراسة دورة الفيروس داخل الخلية.

وأكدت الشابة خلال حديثها أن « البروفيسور اختار بروتوكول العلاج بناء على دراسة صينية أظهرت فعالية الكلوروكين، وهو ما دفعه لاقتراح العلاج الشهير القائم على ليدروكسيكلوروكين ولازيتروميسين »، مشيرة إلى أنهما علاجات يعرفهما راولت جيدًا واستخدمهما في علاج آلاف المرضى ».

وبخصوص الفيديو الذي راج على مواقع التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي، الذي ظهر فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون « متفاجئا » خلال زيارته للمعهد الذي يشتغل فيه البروفيسور راوول واكتشافه أن جل طلاب الدكتوراه ينحدرون من دول عربية وإفريقية بينها تونس والمغرب والجزائر، علقت سارة: « لقد كنا سعداء باستقبال ماكرون في مختبرنا وفاجأتنا زيارته فنحن لم نكن نعلم بقدومه إلا لحظات قبل وصوله ».

وأبرزت الشابة المغربية أنه خلال هذه الزيارة تعرف ماكرون على جل مرافق المعهد كما اطلع على نتائج 1061 مريضًا تم علاجهم بالبروتوكول الشهير.

وأضافت: « الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي كان نقاشا مع طلاب المعهد ولا أعتقد أن ماكرون فوجئ بتنوع الطلاب لأن الجميع يعلم أن راؤول يمول الطلاب الأجانب وخاصة الأفارقة ».

وفي سؤال عن رأيها حول نجاعة هذا العلاج تقول بلالي: « أنا متفائلة وعندي ثقة في البروفيسور راوول فهو عالم مشهور عالميًا وويمكننا أن نلاحظ فعالية العلاج فعدد الوفيات منخفض جدًا جدًا هنا في مرسيليا مقارنة مع مناطق أخرى في فرنسا لا تطبق البروتوكول العلاجي ».

وكشفت سارة بلالي الحاصلة على الدكتوراه عام 2019 أن المعهد يضم 6 طلاب مغاربة يشتغلون إلى جانب أساتذة آخرين، وهي الطالبة المغربية الوحيدة التي تشتغل إلى جانب البروفيسور راوول.

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك