سيري لكوزينتك/ خاصك تسيقي الطواليطات.. معلمة تتعرض للتنمر في قلعة السراغنة
في الوقت الذي كان يجب فيه تشجيعها ودعم مبادرتها المتميزة، تعرضت معلمة في السلك الابتدائي للتنمر من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لظهورها في صورة وهي تقوم بصباغة جدران إحدى الحجرات الدراسية في المؤسسة التعليمية التي تُدرس فيها.
الأستاذة تدعى فاطمة الزهراء عبيدة، وبدأت مزاولة التدريس عام 2016، وهي اليوم معلمة في مجموعة مدارس ولاد كليب التابعة لمديرية قلعة السراغنة.
ضجة الصورة
وتعود تفاصيل الضجة التي أثيرت بسب صورة المعلمة عبيدة، إلى اليوم الوطني للتعاون المدرسي، حيث نُظمت في المؤسسة التعليمية التي تدرس فيها، ورشات متنوعة.
وتقول المعلمة في تصريح لموقع « لالة بلوس »: الصورة عادية تم التقاطها بمناسبة اليوم الوطني للتعاون المدرسي ضمن مجموعة من الورشات، وأنا كنت مكلفة بورشة الصباغة والجداريات بمعية مجموعة من الأساتذة ».
وأضافت: « خدينا صور لتوثيق الذكرى وباش نبارطاجيوهم
وأنا فاعلة جمعوية كندير هاد النوع من الأنشطة داخل المؤسسة وخارجها ».
واعتبرت المتحدثة في الاتصال ذاته، أن المشكل بدأ حين نشرت صورتها وهي تقوم بصباغة إحدى جدران المدرسة، موضحة أنه « المشكل بدا مللي حطيت الصورة وأنا كنصبغ الشرجم حيث ما يمكنش ولد صغير يقوم بهاد العملية، والصورة نشرتها في مجموعة فايسبوكية تضم فقط الأساتذة وناس التعليم وكنا دايرين تحدي « في مقر عملك » ونشرت صورتي بوحدي فقط احتراما لخصوصية الأطفال ».
وبعد ساعات من تقاسمها مع المجموعة الفايسبوكية، أثارت الصورة جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا بعد أن تم تقاسمها من قبل مسؤول في وزارة التعليم.
وقالت عبيدة: « المسؤول نشر الصورة ديالي على حسابو على الفايسبوك ولقيتو متصل بيا قاليا را العمل اللي درتي كيستحق التنويه ورا الوزير غادي يهضر معك وينوهك على العمل اللي قمتي بيه وغادي تتكرمي من طرفو ».
تعليقات مسيئة
وعبرت المعلمة في ذات الاتصال، عن استيائها من التعليقات التي توصلت بها من قبل زملاء لها في مجال التدريس.
واعتبرت عبيدة أن كان هناك أشخاص أيدوا محتوى الصورة والهدف منها، في حين عارض آخرون ذلك وانتقدوها.
وقالت المتحدثة إنها تعرضت لشتى أنواع التحقير والإهانة، حيث توصلت بتعليقات جاء فيها: « راك جبتي لينا الذل راك جبتي لينا الإهانة »، « ماشي المهمة ديالي سيري لكوزينتك »، « صبغي غير داركم »، « خاصك تسيقي الطواليطات وتصايبي القهوة للمدير ».
صدمة وإهانة وتحقير
وعقب الكم الهائل من التعيلقات السلبية على صورتها، عبرت المعلمة عبيدة عن حزنها وعن صدمتها الكبيرة.
وقالت: « تصدمت وما قدرتش نجاوب شي حد أنا مادرت غير الخير وكنحس باللي هاد الشي واجب عليا وهداك الشي نديرو حتى برا المؤسسة والطريق ايلا لقيت فيها حفرة نعمرها فيما لقيت شي حاجة خاصها تقاد كنقادها وما كتنسنى لا من يشجعني لا من يشكرني ولا كنتسنى تكريم ».
وتابعت: « الحاجة اللي بقات فيا أنه تم استغلالي بأبشع الصور وروجو الصورة ديالي بشكل سيء وتعرضت للإهانة والتحفيز وهاد الشي ما نرضاهش لنفسي كامرأة مغربية وكأستاذة… مادرت غي الخير ».
رسالة أخيرة
وفي ختام حديثها، وجهت المعلمة عبيدة رسالة إلى الأشخاص الذين تنمروا عليها، وقالت: « بغيت نقول للناس اللي غلطو فحقي وشتموني يعلقو بما يليق وبمنتهى الأدب والاختلاف لا يفسد في الود قضية والمرأة قادرة تكون بألف رجل وتقوم بمهام الرجل إذا دعا الأمر ذلك باش تحسن وضعها ولا ظروف العيش أو حتى الجو الملائم فاش تشتغل ».