صلة الرحم/ مأكولات خاصة/ رقص وغناء.. طقوس الاحتفال بعاشوراء في المغرب
مع اقتراب العاشر من محرم، تبدأ معالم الفرح تطفوا على سطح الأجواء داخل المجتمع المغربي، الذي يقدس هذا اليوم، ويميزه بطقوس خاصة، يحييها الفرد المغربي منذ سنين، ولا تزال ترافقه إلى يومنا هذا.
هي أحداث وأجواء مميزة تهم « عاشوراء » وتجعله مناسبة مختلفة عن باقي المناسبات داخل المملكة.
العادات الاجتماعية
يتميز المجتمع المغربي باحتفالاته في جل المناسبات، وذلك بالحفاظ على الموروث التاريخي المترسخ في ممارسته، وتجسد هذه العادات خلال عاشوراء باقتناء “الفاكية” التي تغزو الأسواق منذ مطلع السنة الهجرية حتى اليوم العاشر، فتكون أطباق “اللوز، الحمص، التمر،” وغيرها… من أنواع المكسرات، الزينة الرسمية للمائدة المغربية، وتعزز ب “الكسكس بسبعة أنواع من الخضر” الذي يرمز إلى تجمع العائلة، وهذا ما يتمم ليلة الاحتفال، لنجد هدايا الصغار الذين يكونون في انتظار « بابا عيشور »، الشخصية الأسطورية التي تطرق الباب لتبهج قلوبهم وتدخل الفرحة إليهم، الشيء الذي يدل على شمولية الحدث الذي لا يستثني أحد.
معتقدات خاصة
وتتمثل في تجمع النساء في حفل يسمى « القديدة »، وهو احتفال ينظم على شرف امرأة لم ترزق بأطفال، وتساهم فيه كل امرأة بقطعة لحم مقدد، فيجتمعن في أحد البيوت ويطبخن وجبة الكسكس بالخضر والقديد.
المفرقعات
فالاحتفاء دائما ما ينم على البهجة والسرور، لكن ليلة عاشوراء يمكن للأمر أن يختلف، بعدما أصبح إيقاد النيران و واستخدام المفرقعات، طقس من طقوس الفرح، الذي لا يتنازل عنها الأطفال والمراهقون في جنبات الشوارع.
صلة الرحم
ومنه يخلص يوم عاشوراء عند الأسرة المغربية محملا بالأرباح الاجتماعية من خلال العزف والغناء رفقة نساء وأطفال الحي والعائلة و كذلك تحضير الطعام « الكسكس » الذي يكفي لكل الحاضرين, و أيضا تعزيز الروابط الدينية من خلال صلة الأرحام ورؤية العائلة.
زينب الحريشي