طفح جلدي مفاجئ أو جلطات دموية في الدماغ.. كورونا يؤثر على الأوعية الدموية للإنسان

شاركي:

كشف موقع الإذاعة العامة الأميركية (NPR)، أن فيروس كورونا يشوه جزأ مهما من البنية التحتية الوعائية لدى الإنسان، وهي طبقة الخلايا المبطنة داخل كل وعاء دموي، والمعروفة باسم البطانة.

ويقارن الدكتور ويليام لي، عالم أحياء الأوعية الدموية، هذه البطانة بحلبة تزلج على الجليد، أعيد تجديدها حديثا، قبل مباراة هوكي ينزلق عليها اللاعبون والكرات بسلاسة.

ويقول لي: « عندما يضر الفيروس داخل الأوعية الدموية ويمزق البطانة، فهذا يشبه الجليد بعد لعبة الهوكي. ينتهي بك الأمر بموقف لا يمكن الدفاع عنه حقا لتدفق الدم ».

وفي دراسة نُشرت هذا الصيف، قارن لي وفريق دولي من الباحثين أنسجة الرئة للأشخاص الذين ماتوا بسبب كوفيدء19 بأولئك الذين ماتوا بسبب الإنفلونزا.

ووجد الباحثون اختلافات صارخة، فكانت أنسجة رئة مرضى كوفيد-19 بها تسعة أضعاف من تجلطات دموية دقيقة مقارنة بأنسجة مرضى الإنفلونزا، كما أظهرت الرئتان المصابة بفيروس كورونا « إصابة بطانية شديدة ».

وأضاف لي: « كانت المفاجأة أن هذا الفيروس التنفسي يشكل خطا مباشرا للخلايا المبطنة للأوعية الدموية، ويملأها، ويقطع الخلية من الداخل إلى الخارج. وجدنا أن الأوعية الدموية مسدودة وأن الجلطات الدموية تتشكل بسبب تلف البطانة ».

ومن المعروف أن فيروس كورونا يقتحم الخلايا عن طريق مستقبل معين موجود في الجسم يسمى ACE2.

ويؤكد لي أن الفيروس يهاجم الخلايا البطانية مباشرة حيث أظهرت التجارب المعملية أنه يصيب الخلايا البطانية البشرية.

ومن المحتمل أيضا أن تتعرض الخلايا البطانية لأضرار جانبية حيث يتفاعل الجهاز المناعي، وأحيانا يبالغ في رد فعله، تجاه الفيروس.

ويدرك الأطباء الذين يعالجون كوفيد-19 الآن أن مضاعفات مثل السكتات الدماغية ومشاكل القلب يمكن أن تظهر حتى بعد أن يتحسن المريض.

الحرة

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك