عزيمتهن قوية.. نساء مغربيات تحدين الإعاقة
لم يولدن بإعاقة جسدية ولكن، بسبب حوادث مختلفة فقدن أطرافا من أجسادهن، وتعلمن كيفية العيش بدونها، هن شابات حديديات، تحدين الإعاقة وبرهن أن لاشيء يستطيع إيقاف امرأة مصرة على النجاح.
هن نسوة اختلفت قصصهن، إلا أن القاسم المشترك بينهن هو الإصرار والأمل.
نور الهدى
شابة مغربية عمرها 26 سنة، فقدت رجليها وهي في سن الرابعة إثر تعرضها لحادثة سير.
رغم أنها فقدت رجليها في سن مبكرة إلا أن نور الهدى لم تستسلم، وقررت أن تعيش حياتها بشكل طبيعي، فأكملت دراساتها وحصلت على شهادة في الإخراج الفني.
وتشغل الشابة المغربية اليوم، منصب مصممة « غرافيك » بإحدى الشركات في الرباط.
وتقول نور الهدى: « بالصح عندي إعاقة ولكن الكلمة لي كتزعجني هي نكون عائق ولكن الإعاقة قدر ما يمكنش أنغيروه ».
نجوى عوان
شابة عمرها 20 سنة، رفضت الاستسلام لقدرها، وأثبتت أن الإعاقة لا يمكن أن تكون عائقا أمام النجاح.
في سن صغيرة تعرضت علوان لعضة كلب من نوع بيتبول، وبعد نقلها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاج وجدت نفسها ضحية خطأ طبي، أجرت بسببه أزيد من 17 عملية جراحية على ساقها اليسرى ليتم في الأخير بترها.
ومع مرور الوقت، بدأت نجوى تتقبل إعاقتها، وآمنت في قدراتها، فأصبحت بطلة المغرب في رياضة التنس على الكراسي المتحركة.
وتقول نجوى عوان: » أصبحت أحس أنني بالفعل مختلفة لكن بنظرة إيجابية ذلك أنني رغم الإعاقة أمارس الرياضة ومتفوقة، وهو الأمر الذي قد يتعذر على العديد من الأسوياء القيام به ».
سميرة الهاشمي
سميرة الهاشمي، أو « الفتاة الرائعة » كما تحب أن تلقب نفسها هي فتاة في ريعان شبابها، تعرضت قبل سنوات لحادثة سير خطيرة خرجت منها مبتورة اليد.
وبعد الحادث الخطير الذي تعرضت له، شعرت الهاشمي أنها أمام تحدي حقيقي وقررت أن تغير المفهوم المتداول حول العجز والإعاقة وتجعل من الابتلاء موضع تميز وامتياز.
و بعد سنتين، اختارت سميرة أن تتقاسم حكايتها مع الناس وتتفاعل معهم على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت تشارك في العديد من الندوات بغرض إعطائهم العبرة والأمل.
وتقول سميرة الهاشمي: » لي خاصكم تعرفوه أنه الحياة كلها اختبارات و كلها محن وامتحانات ماشي عيب انه نبكيو ونطيحو ونتقلقو ولكن العيب هو نختارو الاستسلام كحل ».