في ذكرى عيد الاستقلال.. هؤلاء النساء المغربيات شاركن الرجال في مقاومة المستعمر
يخلد المغرب في 18 من شهر نونبر من كل سنة ذكرى استقلاله عن الإحتلال الأجنبي، وتحل اليوم السبت الموافق لهذا التاريخ، الذكرى الواحد والستين لعيد الاستقلال، وهي الذكرى التي تحمل معها وقائع وأحداث، سبقت انتصار المغرب على المستعمر وحصوله على الاستقلال سنة 1956.
وقبل حصول المغرب على استقلاله، وبالتحديد قبل سنوات الخمسينات، كان حضور النساء المغربيات لافتا في فترة المقاومة ضد المستعمر، حيث شاركت المرأة بدورها المنوط لها، بالتنسيق بين المقاومين والمجاهدين وبالتدريس، حيث ساعدن أزواجهن وعائلاتهن المشاركين في الحركة الوطنية، والتي أسس داخلها مدارس حرة، لكي تساهم من خلالها الفتيات والأمهات في مسيرة التعليم والتعلم، عن طريق المدارس والكتاتيب.
مليكة الفاسي المرأة الوحيدة التي وقعت على وثيقة المطالبة بالاستقلال
ومن بين النساء اللواتي برزن في الكفاح الوطني آنذاك، اسم « مليكة الفاسي » التي تعتبر المرأة الوحيدة من بين رجال الحركة الوطنية التي وقعت على وثيقة المطالبة بالاستقلال، كما تعد مليكة أول كاتبة صحفية بالمغرب، فيما ساهمت في الحملة الوطنية لمكافحة الأمية وتعليم الفتيات، إلى جانب دورها في الدفاع عن حق المرأة في التصويت.
عايدة بويقبة تطلق أول حركة نسائية مغربية
كما تأتي « عايدة بويقبة » من اللواتي أسسن لأول تنظيم وحركة نسائية مغربية، أطلق عليه « جبهة أخوات الصفا »، حيث كانت من بين النساء السباقات للمطالبة بعودة الملك وتحرير البلاد واستقلاله، لتتعرض للاعتقال من طرف الاستعمار أنذاك.
آمنة اللوه صاحبة أول رواية نسائية مكتوبة باللغة العربية في المغرب العربي
كما ساهمت المرأة المثقفة كذلك في فترة استعمار المغرب بدور كبير في تحرير الفكر وتجييش المقاومة، إذ كان لها حضور دأبن على إرساءه وتفعيله، وتعتبر الأديبة « آمنة اللوه » كمثال على اللواتي اشتغلن من موقعهن بنشر مقالات نهضوية للنساء قاطبة، داعية إياهن للكتابة والتعبير، وتعد اللوه صاحبة أول رواية نسائية مكتوبة باللغة العربية في المغرب العربي.
رغم أن النساء في المدن والحواضر كان لهن دور في فترة الاستعمار، فإن المرأة في المجال القروي، لاسيما في منطقة الريف، ولو لم تحفظ الكتب وجودهن، كان لهن أيضا دور في مقاومة المستعمر والوقوف إلى عائلاتهن وذويهم المغاربة.