في ظل استمرار إضرابات الأساتذة.. آباء وأولياء الأمور مستاؤون
في ظل استمرار الحركات التصعيدية للأساتذة المضربين، يزداد قلق الآباء وأولياء الأمور يوما بعد يوم، حول مصير السنة الدراسية لأبنائهم.
وأمام الاحتقان والتصعيد غير المسبوقين بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والأساتذة، لم يعد في وسع أولياء الأمور سوى الخروج في احتجاجات وإطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي لإيجاد حل مستعجل بين الطرفين.
ويستنكر أولياء الأمور استمرار الإضرابات المتتالية الذي نجم عنه استمرار تعطيل الدراسة في المدارس العمومية.
وفي نظر هؤلاء، المتضرر الأكبر من هذا التصعيد هم تلاميذ التعليم العمومي، الذي مضت حوالي 5 أسابيع على عدم التحاقهم بأقسام الدراسة.
استياء عارم
وجاء في تدوينة أحد أولياء الأمور: « المدرسة العمومية إلى اين؟ إضراب الأساتذة احتجاجا على النظام الأساسي الجديد لوزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة. هل هو في صالح التلميذ ؟؟؟ أم في صالح الاستاد ؟؟؟؟ أنا كيبالي التلميذ هو الضحية من هاد الشي اللي وقع … اضرابات متتالية …. واللي بغى إقري ولدو يمشي الخصوصي… التعليم العمومي يقدر نصليو عليه صلاة الجنازة ».
وتسائل أحدهم: « إضرابات الأساتذة ومستقبل التلاميذ؟ ».
وكتب آخر: « أنا بغيت وزارة التربية الوطنية تعطينا شي حل من واحد من هاد الأساتذة لي دايرين إضراب وكيضيعو لولادنا في الوقت كيقري ولادو في القطاع الخاص باش ما بقاوش يضحكو على ولاد الناس ».
الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة تعلق
وفي تصريح سابق، طمأن نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أولياء أمور التلاميذ، مؤكدا أنه “ما غتكونش سنة بيضاء إن شاء الله وعمرها غتكون”.
وقال عكوري في تصريح لموقع “لالة بلوس”، إن “سنة بيضاء ما غاداش تكون إن شاء الله وعمرها غتكون وحنا غادي نستدركو هاد الشي وغادي يرجعو الأساتذة إن شاء الله للأقسام ديالهم”.
وأضاف عكوري أن “اللقاء اللي داز بين رئيس الحكومة عزيز أخنوش والنقابات رجع الحوار للبداية ديالو بمعنى أنهم غادي يرجعو، والنقط اللي بقات عالقة وعليها احتجاجات من طرف الأساتذة غادي يرجعو النقابات باش يعاودو يناقشوها بحضور رئيس الحكومة ووزير التربية الوطنية”.
وأشار عكوري إلى أن “المشكل اللي باقي مطروح هو الثقة بين النقابات والتنسيقيات ما زال ما كاينش تواصل بيناتهم”، موضحا أن “التنسيقيات كيطالبو باش هما يكونو في اللقاء مع رئيس الحكومة باش يشوفو النقط اللي هما كيطالبو بها، ولكن النقابات الأكثر تمثيلية را هي كتمثل هاد التنسيقيات وحنا خاصنا نتيقو فالمؤسسات ديالنا وفبعضنا البعض باش يمكن نخدمو المصلحة ديال التلميذ”.
وتابع “التلميذ الآن في إضرابات، وجالسين بلا قرايا وهادو را تليمذات ديال المدارس العمومية، ما خاصناش نستمرو فهاد المسألة لأننا الآن قنوات الحوار تفتحات باش نحلو هاد المشاكل اللي كيحتجو عليها الأساتذة”.