في مجالات مختلفة.. 4 متوجات في « جائزة نساء إيديال »
نظمت مجموعة Somafaco الحدث الخاص بتتويج الفائزات بالنسخة الثانية من « جائزة نساء إديال »، حيث سلمت الجوائز للنساء الأربعة الفائزات والمنَح المالية المخصصة لفائدة المؤسسات والجمعيات التي يمثلنهن.
ويتعلق الأمر بحدث لتكريم وتتويج المسارات المميزة لأربع نساء مغربيات حققن التميز والتألق الملفت في مجالاتهن بفضل المجهودات والتضحية التي يبذلنها ثم بفضل ما يحققنه من المردود والأداء.
وبالإضافة إلى تكريم الفائزات فقد تم أيضا تتويج الجمعيات والمؤسسات التي تنشط فيه هؤلاء النسوة الأربعة الرائدات، وهن بثينة خضراوي مؤسسة أمل لمرضى القصور الكلوي، ووفاء الدهري مؤسسة جمعية خيرية لتسيير مركز الاستقبال متعدد الاختصاصات، وهند أبا تراب مؤسسة مجيد، ونادية القرباص من جمعية التراث لتنمية الصناعة التقليدية بتطوان.
وخصصت النسخة الثانية من « جائزة نساء إديال » خصصت للمتألقات المغربيات الأربع بثينة خضراوي، على الجائزة الأولى بمجموع + 6000 صوت؛ ووفاء الدهري، على الجائزة الثانية بمجموع + 5300 صوت؛ وهند أبا تراب، على الجائزة الثالثة بعد ما حظيت بأزيد من + 2100 صوت)؛ ونادية القرباص، على الجائزة الرابعة بعدما حصلت على أزيد من + 1300 صوت.
ومن المعروف أن المنح المالية التي ستستفيد منها الجمعيات التي تنتمي إليهن النساء الأربعة الفائزات وينشطن فيها سيتم تعبئتها وتوجيها من أجل القضايا الاجتماعية وإشكاليات التنمية الاجتماعية بالمغرب.
وهي مؤسسات يشتغلن كل على حدة من أجل تحقيق الرفاهية الجماعية والتنمية الفردية للأشخاص الذين يعيشون وضعية هشة، أو يشكون من الفقر والإقصاء أو يعانون من أمراض مزمنة.
اعتبارا للأدوار التي تقوم بها والمهام التي تؤديها وتأثير مساهمتها على التنمية المستدامة للمجتمع، فإن إديال المغرب Ideal Maroc تسعى لشجيع وتحفيز الجمعيات الأربع التالية:
مؤسسة مجيد، هي جمعية تهدف إلى دعم ومساعدة الشباب الذين يواجهون صعوبات من خلال توفير الاستشارة لهم ومساعدتهم على تحمل مسؤولية أنفسهم وتقرير مصيرهم بأنفسهم من أجل الخروج من ظروف الحياة التي دفعتهم إلى أن يصبحوا في تلك الحالة وجعلتهم يصبحون عالة على المجتمع. تم إنشاء المؤسسة من قبل عدد من الأساتذة وفاعلين من أصحاب المهن الحرة ونشطاء في المجتمع المدني، حيث تطلع المؤسسة إلى تأطير الشباب من خلال تكوينهم وإعدادهم ليحققوا التميز ويصبحوا متفوقين، مع محاربة الهشاشة والفقر وسط الفئات المستهدفة من قبل الجمعية.
جمعية الأمل التي تأسست سنة 2009 تتوفر حاليا على 7 مراكز قيد التشغيل وهي مخصصة لاستقبال المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي الحاد أو المزمن. يتم تسيير شؤونها من قبل طاقم كفء، يتكون من أطباء وممرضين متخصصين وإداريين متمكنين. وقد رأت جمعية الأمل النور بفضل الانخراط الشخصي والحماس من جانب عدد من المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين الذين خصصوا جزءا من رأس مالهم عبارة عن منح موجهة لفائدة المراكز التابعة للجمعية بغية اقتناء المعدات المناسبة لأجل التكفل برعاية المرضى الذين يعيشون في ظروف هشة / أو الذين تعتبر مواردهم المالية محدودة للغاية.
تراث لتنمية الصناعة التقليدية بتطوان هي جمعية تم إنشاؤها سنة 2012 وتعمل من أجل تطوير الصناعة التقليدية مع ضمان الحفاظ على المهنة وحمايتها من الإجراءات والاتجاهات وجميع الأمور التي من شأنها أن تشوه أو أن تؤثر في جوهرها وقيمتها. في هذا السياق، تكافح الجمعية وتناضل من أجل توحيد الحرفيين على مستوى الجهة وتعزيز منتوجهم وتثمينه مع الترويج له على أوسع نطاق، أساسا من خلال تنظيم معارض ولقاءات لهذا الغرض. وفي إطار حرصها على تأهيل الحرفيين والصناع على المستوى المهني، أحدثت الجمعية مراكز للتكوين والتأهيل وهي موجهة لفائدة الأطفال المنقطعين عن المدرسة.
الجمعية الخيرية لتسيير مركز الاستقبال متعدد التخصصات هي جمعية تشتغل من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية وتطمح لتحسين ظروف عيش الساكنة المهمشة والأشخاص في وضعية هشة بمدينة صفرو (إقليم فاس). بالتالي فهي جمعية تسعى لتوفير هياكل من شأنها أن تحقق أهداف اجتماعية حيث يمكنها احتضان الأشخاص بدون مأوى والنساء التي يعانين من الفقر والهشاشة وكذا الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
تجدر الإشارة إلى أن « جائزة نساء إديال » (Prix Femmes Ideal) تروم الاحتفاء بالمرأة المغربية وتكريم النساء اللواتي حققن التميز من خلال عملهن والتزامهن ومجهوداتهن من أجل تحقيق المساواة في الحقوق والفرص لفائدة المرأة في المجتمع المغربي في كافة المجالات والميادين. وقد تم اختيار الفائزات الأربعة بالجائزة من قبل رواد ومستخدمي شبكة الأنترنت بالتصويت عليهن على أساس الأداء الذي حققنه وكذا الدوافع التي توجه المجهودات التي يقمن بهن بصفتهن نساء ملتزمات ومنخرطات في تحقيق التنمية البشرية المستدامة في بلدهن.