قد يصابون بالسكري.. مخاطر الولادة المبكرة على المواليد
كشفت دراسة أميركية حديثة، أن الولادة المبكرة مرتبطة بزيادة معدلات إصابة المواليد بمرض السكري من النوعين الأول والثاني خلال مرحلة الطفولة والشباب.
وأجراى الدراسة باحثون في « إيكان » للطب في مستشفى ماونت سيناي بالولايات المتحدة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية « دبابيتولوجيا » Diabetologia العلمية.
وأوضح الباحثون أن الولادة المبكرة، قبل 37 أسبوعا من الحمل، ارتبطت في السابق بظهور مقاومة الأنسولين في وقت مبكر من حياة المواليد، وهذه الحالة يمكن أن تتطور إلى مرض السكري.
وأضاف الباحثون أنه مع ذلك، لم تقم أي دراسات كبيرة قائمة على السكان بفحص مخاطر الإصابة بالنوعين الأول والثاني من السكري، لدى المولودين مبكرا، والاختلافات المحتملة بين الأولاد والبنات من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ.
ووجد الباحثون في الدراسة أن الأطفال الذين ولدوا مبكرا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة 21%، وكانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 26%، وكان ذلك لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
أما البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 43 عاما، فقد ارتبطت الولادة المبكرة بزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الأول بنسبة 24%، وزيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 49%.
وفي معظم الحالات، كانت الولادة المبكرة للغاية (22-28 أسبوعا) مرتبطة بمخاطر الإصابة بمرض السكري أعلى من المولودين بعد الأسبوع 28 من الحمل، وكانت النسبة الأكبر للإصابة بالسكري بنوعيه بين الإناث اللاتي ولدن مبكرا مقارنة بالذكور.
وأشارت المنظمة، إلى أن ما يقدر بـ 15 مليون طفل يولدون مبكرا، ويموت حوالي 1 مليون طفل سنويا نتيجة مضاعفات الولادة المبكرة، فيما يواجه العديد منهم مشاكل الإعاقة في النمو على المدى الطويل.
ويعاني الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل من مشاكل صحية، بسبب عدم إتاحة الوقت الكافي لتخلُّق أعضائهم، ويحتاجون لرعاية طبية خاصة، حتى تتمكن أعضاؤهم العمل دون مساعدة خارجية.