كورونا ماشي غير وباء.. الفيروس كشف الجانب المشرق في المغاربة
استنفر وباء كورونا عدة دول حول العالم مع بدء تسجيل أولى الحالات، وساد الذعر والارتباك بين الناس حين بدأت الحصيلة ترتفع يوما بعد يوم.
المغرب كباقي البلدان المتضررة من الوباء مر ولا زال يمر عبر أوقات عصيبة خاصة مع ظهور بؤر في الوسط العائلي، ما ساهم في ارتفاع الحصيلة إلى 1448 حالة إصابة.
ولفت المغرب أنظار العالم وحظي بإشادة عدة دول بفضل الإجراءات الاستباقية التي اتخذها لمنع تفشي الوباء، وكذا بقيم التضامن التي أبان عنها المغاربة خلال هذه الظرفية.
وما يمكن استخلاصه إلى حدود الساعة من التغييرات التي طرأت على المغرب خلال هذه الفترة، أن لوباء كورونا إيجابيات إلى جانب سلبياته المتعددة.
تبرعات لصالح صندوق مكافحة كورونا
منذ إحداثه بأمر من العاهل المغربي بهدف التصدي للجائحة، توالت التبرعات على الصندوق وساهمت مختلف الفئات المجتمعية فيه، سواء بمبالغ مالية ضخمة أو مبالغ رمزية أو هبات عينية.
توحيد الأسر
ومع الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بغرض منع تفشي فيروس كورونا، وجدت الأسر المغربية نفسها ملزمة على قضاء معظم الوقت تحت سقف منزل واحد، وتبادل أفرادها من حين إلى آخر أطراف الحديث، وأحيانًا يشاهدون التلفاز، وتارة يلعبون مع بعضهم البعض.
التضامن بين المغاربة
أبان المغاربة عن روح تضامن عالية منذ بداية ظهور كورونا، عن طريق إطلاق مبادرات إنسانية لصالح الأشخاص المحتاجين، شارك فيها أشخاص من فئات ومجالات وأوساط مختلفة، وبينها حملة « أنا معاك »، التي شارك فيها عدد من المشاهير المغاربة، وكذلك حملات لتوزيع « القفة » على الأشخاص المعوزين.
صورة جميلة عن المغرب
ولم تمر الإجراءات الاستباقية التي اتخذها المغرب مرور الكرام، فقد كانت ولازالت محط أنظار وإشادة الصحافة الدولية.
واعتبرت مواقع أجنبية المغرب نموذجا ناجحا في الإجراءات المتخذة حول العالم لمنع تفشي فيروس كورونا، كموقع « ما يوروب » الفرنسي، ومجلة « بايلانز تايمز » البريطانية، وغيرهما من وسائل الإعلام الدولية التي خصصت مقالات للحديث عن مجهودات المملكة لمحاصرة الوباء.