كياكلو بالتخبية في رمضان.. شهادات شباب مغاربة ما كيصوموش!

شاركي:

رمضان شهر الصيام والعبادة والاقتراب من الله عند البعض، وعند البعض الآخر وهو شهر عادي، ليس من فرق بينه وبين باقي شهور السنة.

والمغرب كأي بلد إسلامي، الصوم فيه فريضة وأمر لا نقاش فيه، ومخالفة ذلك أمام الملأ، أو محاولة الإفطار علنا تؤدي بصاحبها إلى العقاب، وفق الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي الذي يجرم الإفطار العلني في شهر الصيام.

ويعاقب هذا القانون بالسجن من شهر إلى ستة أشهر، بالإضافة إلى غرامات مالية « كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهَر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عذر شرعي ».

وككل عام تتجدد مطالب جمعيات حقوقية بإلغاء الفصل 222، من أجل عدم معاقبة الراغبين بالإفطار علنا في رمضان.

وفي الوقت الذي يسعى فيه حقوقيون لإلغاء هذا الفصل، هناك مغاربة يفطرون في الخفاء.

واستطاع موقع « لالة بلوس » أن يتواصل مع شابين اختارا عدم الصيام، تقاسما معنا يومياتهما خلال شهر رمضان.

توضح هدى (اسم مستعار) شابة عشرينية أنها لا تصوم رمضان عن قناعة، قائلة: « أنا ما كنصليش وما كنصومش، وما بغيتش وصافي ».

ورغم كونها لا تصوم رمضان، أكدت الشابة أنها تحب طقوس رمضان، وتحرص على تطبيقها في منزلها.

وأضافت: « فرمضان كنفيق كنفطر فداري وماكنتغداش باش نوجد للفطور ديال رمضان ونفطر وكنتفرج فالتلفزة والبرامج الرمضانية وفاش كيجيني العطش كنشرب الما عادي ».

وفي رد حول سؤال عن الإفطار العلني قالت هدى: « ما كناكلش برا فرمضان حيث عارفة باللي حنا فالمغرب وماشي آمن أنني ناكل فالزنقة، وكيجيني تبرهيش ندير هاكا… وبالتالي كناكل غير فداري وايلا ما كنتش فداري راني مكناكلش كنصوم حتى كنرجع للدار ».

وفي اتصال آخر للموقع مع شاب يدعى هشام (اسم مستعار)، لا يصوم بدوره خلال رمضان، قال الأخير: « أنا كبرت وسط أسرة متدينة كاتصلي كاتصوم، وحتى أنا كنت كنصلي وكنت مواظب على صلاة الفجر في المسجد لمدة 10 سنين حتال 2012 ».

وتابع: « من بعد هاد الشي ما بقاش عندي هدف باش نصوم وعلاش غادي نصلي ».

وأشار الشاب في الاتصال ذاته، إلى أنه بعد ذلك قرر السكن لوحده، هروبا من الوسط الذي يعيش فيه.

وبخصوص موقفه من القانون الذي يجرم الإفطار علنا خلال رمضان، قال هشام: « القانون كيبقى فوق الجميع وايلا غير جبدتي قرعة ديال الما بغيتي تشربها فالزنقة، غادي تجبد على راسك المشاكل ».

مواضيع ذات صلة

لديك أفكار فيديوات ومقالات أخرى ؟ إبعتي لنا اقتراحاتك و أفكارك