كيف أتعامل مع طفل يسب و يشتم
عندما تسمع ولدك يسب عليك أن تكون هادئاً هذا إن لم نقل لا تعر الأمر اهتماماً. فكلما تجاهلنا الأمر ، كان ذلك أفضل. عندما يستفز الولد أهله بقول ما يزعجهم فيظهرون غضبهم يشعر الولد أنه جذب الاهتمام ولكن إن لم تظهر أي رد فعل فسرعان ما سينسى الطفل هذه الكلمات البذيئة.
ولكن ماذا لو تجاهلت سبابه. وظل يسب ويشتمّ؟ أسوأ عمل تقوم به هو الصراخ عليه أوضربه.
فإذا كان ابنك في عمر ثماني سنوات فما فوق حاول أن تشرح الأمر . قل له: »نحن لا نستعمل هذه الكلمات . فقد تزعج مشاعر فلان. وحاول أن يجعله يفكر كيف يكون وقع هذه الكلمات على الشخص الذي يسبه »
إذا كان ابنك دون الثامنة من العمر ، لن تنفع معه هذه الطريقة ولن تنجح لأن الأولاد لا يستطيعون أن يضعوا أنفسهم مكان شخص آخر قبل هذا العمر . بدل ذلك ابدأ أولاً بفهم السبب الذي يجعله يستعمل هذه الكلمات. قل له: » إنها كلمة مثيرة للاهتمام..من أين سمعتها؟هل تعرف ما معناها؟ وعندها أمامك طريقتان: إما قل له إنها كلمة سئية لا ينبغي أن نستعملها في البيت.ولكن انتبه قد تكون لهذه الطريقة رد فعل عكسي إذ قد تعطي الطفل سلاحاً يستعمله عندما تزعجه أو عندما يريد أن يسترعي انتباهك. أفضل طريقة هي أن تسمح للطفل باستعمال السباب بدون حدود . قل له: » بعض الناس لا يحبون أن يسمعوا كلمات كهذه ولكن في غرفتك يمكنك أن تستعملها متى أردت » هذه الطريقة أقوى وأفضل وتجنبك ما يسمى » بمشكلة الخجل » فالأهل يجعلون الولد يشعر بالخزي عندما ينتقدونه محاولين ردعه. فإذا فهم الولد أن هذه الكلمات معيبة جداً وأنها سيئة فقد يشعر بأنه شخص سيء لأنه يستعملها. والواقع أن الولد في الحقيقة لا يعرف أنها سيئة لأنه ربما لا يفهمها . وإذا جعلنا الولد يخجل من نفسه فقد يبدأ بالإنزواء ولكن هذا لا يعني عدم تأديب الطفل ووضع حدود له. المطلوب فقط أن تكون حذراً عندما تعاقبه بحيث لا يشعر أنه شخص سيء.