لإعادة الاعتبار للمكون الثقافي اليهودي المغربي.. سعيد الناصري ينتج فيلم سينمائيا ضخما
يستعد المخرج والكوميدي سعيد الناصري لتصوير فيلم سينمائي يعيد من خلاله الاعتبار للمكون الثقافي المغربي اليهودي بوصفه أحد مكونات التراث الوطني الذي يشهد على تلاحم المغاربة ووحدتهم.
ويأتي هذا العمل الجديد في سياق تاريخي، و يحكي الفيلم عن قصة استقرار مجموعة من المهاجرين اليهود في شمال افريقيا بجنوب المغرب، قبل وقت طويل من وصول العرب والفتح الإسلامي، غير أن أكبر موجة من اليهود (سفارديم) حلت بشمال إفريقيا بداية 1492، هاربة من إسبانيا واضطهاد الملكة إيزابيلٖ الكاثوليكية الديانة.
ومنذ ذلك الحين، و على امتداد قرون، شكل المغرب فضاء حاضنا للمهاجرين من مختلف العقائد والأعراق حتى اكتسبت المملكة المغربية بذلك سمعة مميزة كدولة منفتحة، تروم إرساء قيم التسامح العقدي لتحقيق السلم بين الشعوب والتعايش بين الطوائف الدينية.
وأكد سعيد الناصري في أول تصريح له حول المشروع أنه حان الوقت للمغاربة أن يتَّحدوا حول مشاريع كبرى لحماية تراثنا والحفاظ على هويتنا مردفا بالقول « يجب على جميع القوى الحية أن تناضل من أجل مغرب متنوع وموحد « .
وأكد سعيد الناصري على أهمية انخراط السينما المغربية في الدفاع عن الهوية الوطنية التي تعتبر إحدى مرتكزاتنا القومية، ومن هذا المنظور، قرر الشروع في مشروع سينمائي كبير يوجه من خلاله رسالة قوية إلى العالم.