لالة مولاتي…إليك 5 أخطاء تجنبيها لعلاقة جيدة مع ابنك المراهق
التوقعات السلبية والسيئة من الآباء تجاه تصرفات الابن المراهق بدافع الخوف تعزز من احتمالية حدوثها، فبمجرد أن يدخل الابن في سن المراهقة والبلوغ يتوقع الآباء دوما أسوأ التصرفات، ويقول علم النفس أن ما تتوقعه يحدث، لذلك ومن غير قصد يمكنك أن توجهه ابنك لفعل ما تخشاه، وبدلا من التركيز على الأفعال الخاطئة، ركزي على اهتمامات طفلك وهواياته حتى إن كنت لا تفهمينها، فبهذه الطريقة تفتح قنوات جديد للتواصل مع ابنك المراهق.
قراءة الكثير من كتب التربية:
يشعر الكثير من الآباء بالارتباك والحيرة في فهم الابن المراهق، فيلجئون لقراءة الكثير من الكتب التربوية لعلهم يجدون مفتاح للتعامل وفتح قنوات للتواصل معه، وفى بعض الأحيان ينعزل الآباء بقراءة هذه الكتب عن الواقع، ولذلك ينصح خبراء التربية الآباء بأن يثقوا في حدسهم ومشاعرهم للتعامل مع الابن المراهق، وقراءة ما يفيد وأخذ المعلومات العملية من الكتب وعدم الانغماس بين طيات الكتب ونسيان الواقع.
الانشغال بصغائر الأمور:
ربما يزعج الوالدين أمور صغيرة تصدر من المراهق، ولكن إذا لم يعرض ابنك نفسه للخطر فأعطه فرصة ومساحة لاتخاذ قراراته وتحمل العواقب، هناك الكثير من الآباء يخشون تعرض ابنهم المراهق لأي فشل أو خيبة أمل أو ألم، ولكن حماية طفلك المبالغ فيه من واقع الحياة يخفض فرصه في التعلم بالتجربة ومعايشة واقع لابد أن يصطدم معه يوما ما، وبالطبع هذا لا يعني غياب دور الوالدين التوجيهي، فقط أعطي ابنك المراهق مساحه من الحرية مع مراقبتك له والتدخل في الوقت المناسب.
تجاهل الأخطاء الكبيرة:
المراهقة فترة حرجة وصعبة على كل من الأبناء والآباء، فهي فترة انتقالية من عالم الطفولة إلى الشباب والنضوج، ويلجأ بعض المراهقين لارتكاب السلوكيات الخاطئة لإثبات استقلاليتهم أو بلوغهم وأنهم لم يعودوا أطفال بعد الآن، فربما يبدأ بعض المراهقين في التدخين أو تجربة بعض أنواع المخدرات أو المشروبات الكحولية، ولذلك إذا كنت تشكين أن طفلك يفعل مثل هذه الأمور، فيجب عليك التدخل فورا وتوجيهه للصواب ومنعه عن الخطأ قبل أن يتفاقم الوضع وتكبر المشكلة.
ويجب على الوالدين إدراك أن دورهم الأبوي يظل قائما بل ويزداد أهمية في فترة المراهقة، ويجب عليهم البقاء منتبهين لأي تغيير في سلوك المراهق أو مظهره أو أداءه الدراسي أو أصدقائه، ومنعه عن السلوك الخاطئ والتدخل في الوقت المناسب لحمايته.
المبالغة في الحزم أو المبالغة في التدليل:
بعض الآباء يخافون من فقد السيطرة على الابن المراهق، فنجدهم يبالغون في الحزم والسيطرة عليه وتقييد حريته وتصرفاته، بينما البعض الآخر يخشى أن يكون حازما مع المراهق كي لا يجبره على الابتعاد عنه وفقدان قنوات التواصل معه، وفي الحالتين فإن المبالغة في الحزم أو التدليل تصرف خاطئ، فيجب على الوالدين إيجاد التوازن في التعامل مع المراهق والحزم في المواقف التي تستدعى ذلك والتساهل في توافه الأمور التي ليس منها ضرر.
وتذكري أنك إذا أحكمت السيطرة على المراهق وقيدت حريته فأنك تفوتين عليه فرصة تنمية مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات بنفسه، كما أن الاستهتار والتدليل لا يجعل المراهق يميز بين السلوك الصحيح والمقبول والسلوك الخاطئ، وتذكري دوما أنك بوصلة لأبنك يحاول من خلالها التعامل مع العالم الخارجي.