لالة مولاتي…ابتعدوا عن تقبيل المواليد الجدد للوقاية من أمراض الصيف
تقبيل الأطفال هو أكثر شيء ينشر العدوى بينهم، وخاصة انتقال الأمراض من الكبار إلى الصغار، خصوصا أمراض الإنفلوانزا وأمراض التنفس مثل: الكحة والالتهاب الرئوى وغيرها؛ لأن القبلة التي تطبعها الأم أو الأب على فم الطفل الصغير، وبخاصة عندما يكون في الأشهر الثلاثة الأولى، هذه القبلة كفيلة بأن تنقل إليه الأمراض التي يعاني منها الأبوان أحدهما أو كلاهما معا، وذلك قبل إتمام الطفل ستة الأشهر الأولى من عمره؛ لعدم اكتمال جهاز المناعة الخاص به.
فلو حدثت قبلة بين شخص بالغ وطفل رضيع ينشأ أولا التهاب فطري باللسان، ينتشر بين اللثة، وينتشر في جميع أنحاء فم الطفل، وبالتالي يكون الريق عنده مستمرا. كذلك عدم القدرة على الأكل الكافي، كما تنتقل ميكروبات مثل مجموعة الميكروبات العنقودية، وهي ميكروبات موجودة في فم الإنسان بصورة طبيعية حتى ولو كان سليما، وعن طريق القبلة تنقل للطفل؛ فتسبب له الأمراض نظرا لضعف مناعته، فينتج عنها التهاب الحلق والفم، كما تؤدي إلى التهاب اللوزتين، وعندما يكبر الطفل ويبلغ عمره مثلا عامين تكون لها مضاعفات كبيرة على القلب، أو التهابات متكررة في الكليتين، ومن الأمراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض الحمى الشوكية، وهي تنتشر أيضا عن طريق ميكروبات موجودة في فم الإنسان.
ويقول الأطباء: إن القبلة الصحيحة للطفل هي القبلة على يده وجبهته، فالميكروب على يد الطفل أو جبهته يموت سريعا.
إتيكيت بديل
وفي إطار حملات التوعية لمنع انتقال عدوى الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات فإن لفن الإتيكيت رأيا للحد من هذه المسألة؛ حيث يقدم خبير الإتيكيت وآداب السلوك سيد حسن السيد النصائح الآتية:
الإكثار من تقبيل وجوه الأطفال حديثي الولادة يعتبر من العادات السيئة التي يجب الإقلاع عنها؛ لمنع تعرضهم للإصابة بالأمراض، وعند الرغبة في التعبير عن الحب والحنان تجاههم بتقبيلهم يجب الابتعاد عن الوجه والأيدي، والاكتفاء بتقبيل الكتف.
بما أن العلاقة الحميمة بين أفراد الأسرة يصعب فيها التخلي عن عادة تبادل القبلات فيمكن الحد من أضرارها عن طريق تقبيل الجبين بالنسبة للأبناء، أما الوالدان فيتم تقبيل أياديهما كنوع من التقدير والتكريم لهما، والاعتراف بعظيم فضلهما.