لالة مولاتي…كيف تجيبين على أسئلة طفلك المحرجة؟
في كثير من الأحيان ترتبك الأم بمجرد أن يطرح عليها طفلها سؤالا محرجا، وهو رد فعلي سلبي قد يكون مربكا للطفل نفسه، فقد يعتقد أنه ربما أخطأ في طرح السؤال، وربما خلق رد فعل الأم العنيف مشاعر الخوف لدى الطفل ما جعله يقرر عدم سؤال الأم مرة أخرى في ما يود الإستفسار عنه وهو الخطأ بعينه، لأنه سيلجأ لأشخاص آخرين يوجه لهم نفس الأسئلة، فقد تكون الخادمة أو أي شخص يختلط به الطفل في أثناء عدم وجود الأم، لذلك على الأم أن تكون سعيدة بأسئلة طفلها فهي دلالة نمو ونضج وعلامة صحية لأن الطفل يستطيع التفكير والمقارنة بين الأشياء، ويرغب في كسب معلومات عن كل ما يراه.
كما يجب على الأم أن تكون مهيأة ومستعدة لأي سؤال يطرحه الطفل، وبحسب توصيات المختصين يعد عدم الهروب من الإجابة وعدم الإرتباك من أهم الأمور التي يتعين على الأم الإهتمام بها عند سماع أسئلة الطفل المحرجة، فمن الأفضل أن تجاوب بطريقة هادئة على أسئلة الطفل شريطة أن تكون الإجابة ملائمة لعمر الطفل حتى يستطيع فهمها.
كيف تجيبين على أسئلة الطفل المحرجة؟
يؤكد المختصون على ضرورة عدم الكذب على الطفل حتى لا يتم تشويه الحقائق في عينه، وفي نفس الوقت يجب أن لا يتم الإجابة على السؤال بالحقائق كلها كاملة، إنما يجب الإجابة عليه بصورة مبسطة دون التعمق في الإجابة آخذين في الإعتبار عمر الطفل.
مثال
كثير من الأطفال يقول : كيف قدمت إلى هذه الدنيا؟
هنا يجب أن لا يتجنب الأب والأم الكذب، وليس من المفترض أن يعلم الطفل بأنه قد جاء من علاقة جنسية، إنما يجب أن تكون الإجابة ممثلة في ما يفهمه الطفل، مثلا أنت أتيت بسبب حبي أنا وأبيك، فأنا أحب أبيك وهو يحبني وكلانا نحبك أنت فالطفل يعي معنى لحب الذي يفهمه كحبه إلى أمه وأبيه، وهكذا.
متى تجيبين على أسئلة طفلك المحرجة؟
التوقيت هام جدا، فإذا كنت غير مهيئة للإجابة في الوقت الذي طرح طفلك عليك السؤال فيه، عليك أن تحتضني طفلك وتعديه أنك ستجيبين على سؤاله في وقت معين أو بعد فعل شيئا معا حتى تتأكدين من دقة الإجابة والمعلومات، ومن المهم جدا أن لا تهملي وعدك له.