لالة مولاتي….للمرأة أنوثتها و للرجل رجولته
عندما يحب شخصان بعضهما،و يتمنيان العيش بالقرب مع من يحبون فهدا لأنهم و جدوا في الشريك أو في الطرف الآخر ما كانت المرأة تتمناه في فارس أحلامها أو ما كان الرجل يطمح لوجوده في حبيبته،و لقد خلق الله المرأة و الرجل و وضع في قلبهما المحبة لبعضهما لكي يقوي بينهم ذلك الترابط و الحب و ليجد كل إنسان في هذا الكون نصفه الآخر…
حواء تحلم دائما بإيجاد من يحبها و يرعاها و يحميها و يكون لها السند في حياتها و يقف بجانبها و يلبي رغباتها و تحس بأنه الشخص الذي لا طالما تمنته،و لا يستطيع أي رجل مهما كان أن يقاوم حواء فكل امرأة تعرف كيف تجدب الطرف الآخر إليها و لكل امرأة طريقتها في التعامل مع أدمها، فبقليل من الحنان و قليل من الاهتمام تستطيع أن تجدب إليه حبيبها فالرجل مهما كان قويا و صارما لن يستطيع أبدا مقاومة تلك الرقة التي تقدمها له حواء.
كما للغنج و الدلع تأثير كبير على آدم فمن من الرجال من لا يحب المرأة المدللة التي تسحره بصوتها و نظراتها ،و بلمساتها الصغيرة التي تستطيع بها أن تملك آدم و تجعلها لا يرى سواها ،فقوة حواء تكمن في ضعفها فكلما كانت المرأة أكثر حنانا و هدوءا كلما أحبها آدم أكثر و أصبح لا يرى سواها.
أما روعة آدم و جاذبيته تكمن في رجولته ،فكل امرأة تحلم بأن تجد دلك الرجل الشهم و الذي يتحلى بكل مواصفات الرجولة ،لكن الرجولة عند حواء ليس في العضلات أو في قوته بل في طريقة تعامله معها،و في طريقة احتضانه لها و وقوفه إلى جانبها عندما تكون في حاجة إليه،و الرجولة بنظر حواء أن يكون كريما و معطاء كريما في حبه و معطاء في حنانه و مشاعره،و أن تجد في حضنه الأمان الذي تفتقده، الرجولة أن تحبها و بصدق دون غاية ما ،كن لها الأب و الأخ و الصديق..ببساطة كن ما تتمناه.