لتعزيز حقوق النساء والفتيات في المغرب.. اتفاق شراكة بين مجلس حقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة للسكان
وقعت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، وممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في المغرب، لويس مورا، على اتفاق شراكةفي الرباط للفترة (2020-2021)، بهدف تعزيز حقوق النساء والفتيات في المغرب، بما في ذلك الحق في الصحة الجنسية والإنجابية.
ووفق بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، فإن الطرفين سيعملان، بموجب هذا الاتفاق، على تعزيز الترافع في مجال مكافحة ظاهرة تزويجالأطفال، والنهوض بالحق في الصحة الجنسية والإنجابية والرفع من مستوى التعبئة لإعمال توصيات الآليات الدولية ذات الصلة، إضافة إلىتعزيز مساهمة الطرفين في الجهود المبذولة لوضع حد لظاهرة تزويج الأطفال، في أفق تمكينهم من بلورة إمكاناتهم وتحسين مشاركتهم فيالتنمية البشرية وخلق الثروة.
ويأتي هذا التعاون، يضيف البلاغ، انسجاما مع نتائج الحملة التحسيسية التي أطلقها المجلس الوطني لحقوق الإنسان تحت شعار « زواجالقاصرات: إلغاء الاستثناء … تثبيت القاعدة » الرامية إلى تعبئة كافة الفاعلين بمختلف جهات المغرب حول ميثاق مجتمعي لوضع حد لتزويجالقاصرين.
وأشار البلاغ إلى أن حملة المجلس الوطني لحقوق الإنسان التحسيسية تستجيب لتدابير خطة العمل الوطنية في مجال الديمقراطية وحقوقالإنسان، التي تدعو إلى مواصلة الحوار الاجتماعي حول تعديل المادة 20 من مدونة الأسرة، حيث تبلورت هذه الحملة، على المستويينالوطني والجهوي، من خلال تنظيم سلسلة من الأنشطة التحسيسية الهادفة إلى إلغاء تزويج القاصرات.
كما تهدف هذه الشراكة، التي ترمي إلى تعزيز تعاون المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المغرب، إلىتوفير معطيات واضحة وشاملة، تدرج العناصر المعيارية والدستورية والقانونية في السياسات العمومية الوطنية في مجال الحق في الصحةالجنسية والإنجابية، والتي سيتم وضعها رهن إشارة مجموع الفاعلين. فضلا عن تعزيز تملك وفهم فاعلي المجتمع المدني للآليات الدوليةالهادفة إلى النهوض بوضعية حقوق الإنسان، بشكل عام، والحق في الصحة الجنسية والإنجابية، بشكل خاص.
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل على دعم 150 دولة، بما فيها المغرب، من أجل تجميع المعطيات الديمغرافية وفهمها ووضعسياسات تمكن من ضمان تنمية مستدامة ودامجة.
كما يعتبر أيضا الوكالة التابعة للأمم المتحدة التي تهتم بقضايا الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك تنظيم الأسرة والرعاية الصحية للأمهات، وهو من بين هيئات منظمة الأمم المتحدة الرئيسية المكلفة بالنهوض بالمساواة بين الجنسين ومكافحة العنف القائم على النوع. كمايعقد الصندوق شراكات مع فئة الشباب، من أجل مساعدتهم على المشاركة في اتخاذ قرارات حول القضايا التي تهمهم وتعزيز قدرتهم علىالنهوض بالحقوق الأساسية وقضايا التنمية.