للأمهات… طفلي يصوم قبل سن البلوغ كيف أتعامل معه؟
يلجأ بعض الأهل إلى تهيئة أطفالهم على الصيام في السنوات التي تسبق سنّ البلوغ بالصيام من صلاة الفجر حتى صلاة الظهر حيث يسمح لهم بتناول كمية من الطعام قليلة. وبعدها يواصل الطفل الصيام حتى المغرب فيجلس مع العائلة على مائدة الإفطار كأنه صام مثلهم.
ويمكن أيضاً أن يبدأ الطفل الصيام من الظهر حتى العصر وبذلك يشعر أنّه يستحق الجلوس على مائدة الإفطار.
الصيام المتدرّج
من الممكن أيضاً لإعداد الطفل للصيام قبل عام من السنّ المناسبة، أن نجعله يصوم تدريجياً أي في أن نزيد عدد الساعات التي يصومها في اليوم تدريجياً منذ بداية الشهر حتى نهايته إلى أن يتمكّن من صيام يوم كامل. ولكنّ يجب الاهتمام بوجبة السحور جيّداً عند هؤلاء الأطفال وتأخير موعدها قدر الإمكان.
صيام عدد معيّن من أيام الشهر
ينجح بعض الأهل ابنهم المصرّ على الصيام ليوم كامل في إقناعه بصوم عدد معيّن من أيام رمضان مثل اليوم الأول والأخير أو في أيام معيّنة أخرى.
الامتناع عن الطعام فقط
يمكن أيضاً أن يمتنع الطفل عن الطعام فقط ويستمر بشرب الماء وهذا يعينه على الصمود حتى موعد الإفطار مع الانتباه دائماً إلى وجبة السحور بأن تكون غنيّة.
الاحتيال على الطفل
ليس سهلاً التعامل مع الأطفال الذين يصرّون على الصيام رغم أجسامهم الغضّة لذلك يحتال عليهم أهلهم بأن يقولون لهم إن بعض المأكولات لا تفطر مثل الحليب الذي يعتبر وجبة شبه كاملة تساعد الطفل في الصمود حتى آخر النهار.
تحذير
مرض الطفل
من الأفضل عدم السماح للطفل بالصوم إن كان مصاباً بمرض يمنعه من ذلك مثل السكري أو فقر الدم أو إن كان وزنه منخفضاً عن المعدّل الطبيعي.
التعب
يجب منع الطفل من استكمال الصيام إذا بدت عليه علامات التعب، إذ من الممكن أن يصاب بصدمة نقص السكّر مثلاً. كما أن استمراره في صيام الشهر وهو متعب يؤثّر على نموّه.
وفي جميع الأحوال، إن لم يصرّ الطفل على الصيام قبل سنّ البلوغ فمن الأفضل عدم تشجيعه على ذلك فالأطفال أجسامهم غضّة في الإجمال وتحتاج إلى الغذاء لتقوية بنيتها.