للحامل … كيف تتعاملين مع النزيف
لا يعني النزيف فقدان الجنين في كل الحالات، لذا من الضروري التوجه إلى الطبيب المشرف على الحالة أثناء وقوع هذه المشكلة، و إتباع إرشاداته بدقة متناهية.
يؤكد كل المتخصصون في الحمل و الولادة على أنه يجب أن تؤخذ مسالة النزيف هذه، على محمل من الجدية، إذ يجب عمل مجموعة من التحاليل لمعرفة سبب النزيف و موجات فوق صوتية، للتأكد من سلامة الجنين.
هناك أسباب كثيرة قد تتسبب في النزيف، وتختلف خطورة النزيف حسب السبب المؤدي له، فيجب عند توجه المرأة التي تعرضت للنزيف إلى الطبيب أن تدقق في وصف ما حصل لها، «الكمية، الشكل، اللون، التوقيت، المرات…» وأن لا تنسى إخباره بالألم و موضعه.
يصنف الأطباء النزيف إلى نوعين، هناك النزيف الذي يحدث في الشهور الأولى من الحمل، و نزيف يحدث في الفترة الممتدة من منتصف الحمل إلى آخره.
لكل مرحلة أسباب مختلفة، ففي الشهور الأولى قد يحدث النزيف اثر انخفاض في هرمونات الحمل في وقت نزول الدورة الشهرية، كما قد يدل النزيف على احتمال حدوث إجهاض، و بالنسبة للنزيف الذي يكون في الفترة الممتدة من منتصف الحمل إلى نهايته، فيكون بسبب المشيمة .
تحدث أغلب حالات الإجهاض في الأسبوع الثالث عشر من الحمل، لكن لا يعني كل نزيف في هذه الفترة ، أن المرأة تعرضت للإجهاض، لهذا يجب دائما مراجعة الطبيب بشكل مستمر و خاصة عند حدوث مثل هذه المشاكل.
يمكن لبعض نقاط الدم القليلة أن تنزل، نتيجة للفحص الداخلي، أو نتيجة لممارسة العلاقة الزوجية، كما يمكن للنزيف أن يكون ناتجا عن بعض الزوائد اللحمية في عنق الرحم.
ومن الحالات الخطيرة الأخرى التي تكتشف في الشهور الأولى، هي الحمل العنقودي، إذ يحتوي الرحم على أنسجة غير طبيعية بدلا من الجنين، وعلى بويضة غير ملحقة.
