للحد من الانتقام الإباحي وثقافة « الشوهة » والتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي.. شباب يطلقون حملة « ديها فراسك »
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة جديدة، سميت بـ »الانتقام الإباحي »، تستهدف فتيات مغربيات جلهن قاصرات، حيث يتم نشر صورهن في أوضاع حميمية وخاصة قصد التشهير بهن.
وبدعوى محاربة الفاحشة، يقوم أصحاب هذه الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، بنشر صور عارية للفتيات وكشف معطيات خاصة عن وضعن الاجتماعي.
ولوضع حد لهذه الصفحات وتوعية الناس بخطورتها والأضرار الجسيمة التي قد تسببها لضحاياها، أطلق شباب حركة « ديها فراسك ».
علاش « ديها فراسك »
وجاء في منشور لمؤسسي الحركة على حسابها على إنستغرام: « منين بدا رمضان و حنا كنشوفو صفحات جديدة للإنتقام الاباحي هدفها تشويه السمعة وأخد صور شخصية أو صور عادية لشابات، کیتاهموهم بعاهرات وكيقدرو يحطو حتى أرقام الهواتف ديالهم والعناوین دیالهم باش يتحرش بيهم بنادم، هاد الصفحات للأسف عندها بزاف ديال المتابعين کيقولو على راسهم باغين » ينقيو البلاد « شابات ».
وتابع مؤسسو الحركة: « ثم منین کنتكلمو على العواقب ديال هدشي كانلقاو أن شابات عندهم 14 ولا 15 عام محروقين وعايشين الرعب، خايفين عائلاتهم يسيقو الخبار حيث أيتعرضو للعنف الجسدي والنفسي ».
وكشفت الحركة أنها تتوصل بالعديد من الشكايات من شابات تراودهن أفكار انتحارية بسبب هذه الصفحات، وكتب المؤسسون: « شي بنات كتراودهم أفكار انتحارية راه وصلو لينا بزاف ديال الشكايات، حنا حاولنا نوقفو هادشي بحملات تحسيسية كنوضحو فيها أن هذشي راه جريمة لي كتأدي للحبس، ولكن كنلقاو راسنا کنسدو صفحة كيتحلو عشرة ».
وأضافت الحركة: « اليوم حنا نظمنا حملة سميناها #ديها فراسك كنقولو لیکم: باراکا !!! عيينا !! قتلتونا بهادشي !! مايمكنش ندوزو نهار بلا مانخافو يجي شي واحد يؤذينا غير حيت حنايا بنات، هازين الشرف ديال البلاد كامل علا ضهرنا، لیوما كانقولو: دیها فراسك !! بعد من حياتي الشخصية !! ».
ووجه مؤسسو الحركة نداء للمؤترين والفنانين والمواطنين المغاربة جاء فيه: « عاونونا، خاصنا نحميو هاد الشباب ونوقفو هاد الثقافة ديال الشوهة والحقد والكراهية اللي عند شي وحدين، خاصنا نخرجو من الصمت ديالنا نهدرو على حقوقنا، حيت هادي جريم ».
تفاعل كبير مع الحركة
وعبرت فئة عريضة من رواد مواقع عن إعجابها بالحركة والهدف منها، وجاء في أحد التعليقات: « مبادرة جميلة جدا، هناك آلاف الفتيات اللواتي اضطررن إلى مواجهة هذا الأمر بمفردهن ».
وأضاف آخر: « شكرا على هاد المبادرة، نتمناو تحل عينين وأرواح بعض الأشخاص ».
شهادات ضحايا التشهير
وتتقاسم الحركة على صفحتها على إنستغرام، شهادات شابات تعرضن للتشهير والابتزاز، من طرف أصدقائهن في علاقات سابقة، أو أشخاص مجهولين.
وتحرص الحركة على الإبقاء على سرية المعلومات الشخصية للمشتكيات، حفاظا على سلامتهن وعلى هويتهن.